كشف الدكتور سهيل دياب الخبير بالشأن الإسرائيلي عن مؤشرات تعكس حالة التدهور في أداء جيش الاحتلال خلال عملياته العسكرية المتواصلة في قطاع غزة.
وقال دياب في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "أمران مزعجان كبيران يعمان الجنود والجيش الإسرائيلي بالأشهر الأخيرة هو الهبوط الكبير بالمعنويات الجنود خاصة أمام ارتفاع العمليات بالشهر الماضي ووصل عدد قتلى الجنود إلى 20 جنديًا في الشهر الماضي، وهذا الشهر الأكثر أي قتلًا أيه منذ أي أشهر عديدة، وهذا أوصل الجيش إلى هبوط بالكثير من معنوياته ومن اندفاعه، وسلوكياته في داخل قطاع غزة.
وأضاف: "الأمر الثاني المقلق والمزعج وهو نشر هذه الأرقام الكبيرة من الجنود الذين سقطوا بما يسمى بعمليات عملاتية، بما معناه من أصل 450 جنديًا قتلوا في قطاع غزة منذ بدء العمليات البرية الإسرائيلية، منهم 72 جنديًا هم بواسطة يعني ما يسمى حوادث ليس قتالية وإنما بداخل الجيش نفسه، بما فيهم 31 جنديًا من نيران ما يسمى صديقة".
وتابع: "هذا الرقم يساوي 16% من مجمل القتلى الجنود، الأمر الذي يقول إنه تعبير كبير، وهناك المقالات العديدة بهذا الموضوع أن هذا يعبر عن عمق الارتباك، عمق الخوف، وعمق المعنويات المنخفضة في الأداء العسكري العادي، ويهابون كل شيء ويتخوفون من كل شيء ويطلقون النار سريعا".
وواصل: "لو سلمنا بالتقارير الرسمية الإسرائيلية، فهذا تعبير على لكيفية تصرف السلوكيات الجنود الإسرائيليين".
واختتم: "إذا أضفنا إلى كل ذلك أن أكثر من 50% من جنود الاحتياط رفضوا الالتحاق أيه في الجولة الأخيرة بالتجنيد لقطاع غزة، هذا أيه إذا ربطنا كل هذه المعطيات الثلاثة سوية نجد أن الجيش منهك، المعنويات منخفضة، أيه السلوكيات مرتبكة، وهذا ما يدلّل على الوضع الحالي وبيانات الجيش الرسمية بضرورة وتوصية بالذهاب إلى صفقة".
