توسّعت قدرة الطاقة الشمسية في دول البريكس بصورة متسارعة خلال السنوات الـ10 الماضية، بقيادة الصين والهند والبرازيل، وسط توقعات باستمرار نموها بمعدلات أسرع بحلول 2030.
وبحسب بيانات حديثة -حصلت عليها وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)- شكّلت الدول الـ10 الأعضاء في مجموعة البريكس قرابة 51% من إجمالي توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية في العالم خلال عام 2024.
ولم تكن حصة إنتاج الطاقة الشمسية في دول البريكس تتجاوز 15% من إجمالي التوليد العالمي قبل عقد من الزمن، أي منذ 2014، ما يُشير إلى تسارع نمو القدرة في مستوى الدول الأعضاء.
وكانت الصين المحرّك الرئيس لهذه الزيادة؛ إذ شكّلت وحدها 39% من توليد الطاقة الشمسية العالمي خلال عام 2024، مقارنة بحصتها البالغة 12% في عام 2014.
بينما شكّلت الهند والبرازيل قرابة 6.3% و3.5% من إجمالي التوليد العالمي للكهرباء من الطاقة الشمسية في عام 2024، مقارنة بحصصهما التي لم تكن تتجاوز 2.5% و0.01% على التوالي في عام 2014.
كما مثّلت جنوب أفريقيا والإمارات 0.9% من إجمالي التوليد العالمي، في حين أسهمت بقية دول البريكس مجتمعة بنسبة 0.5%.
الطاقة الشمسية في دول البريكس الكبرى
ارتفع توليد الطاقة الشمسية في دول البريكس، بقيادة الصين التي أنتجت وحدها 834 تيراواط/ساعة خلال عام 2024، وهو ما يزيد على ما أنتجته الولايات المتحدة 3 مرات (303 تيراواط/ساعة).
والصين هي من الدول المؤسّسة لمجموعة البريكس عام 2006 إلى جانب البرازيل وروسيا والهند، ثم التحقت بها جنوب أفريقيا عام 2010، ثم توسعت العضوية -مؤخرًا- بانضمام الإمارات، ومصر، وإثيوبيا، وإندونيسيا، وإيران.
وضاعفت الصين إنتاجها من الطاقة الشمسية 3 مرات إلا قليلًا خلال 7 سنوات فقط، أي منذ عام 2019 الذي لم يكن فيه التوليد يتجاوز 224 تيراواط/ساعة.
كما ارتفع إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية في الهند -الثالثة عالميًا بعد الصين وأميركا- بنسبة 18% على أساس سنوي، ليصل إلى 133.8 تيراواط/ساعة خلال عام 2024، بعد تضاعُفها 4 مرات خلال السنوات الـ5 الأخيرة.

على الجانب الآخر، ارتفع إنتاج الطاقة الشمسية في البرازيل بنسبة 21% إلى 74.6 تيراواط/ساعة خلال عام 2024، مقارنة بنحو 61.2 تيراواط/ساعة في عام 2023.
واحتلّت البرازيل المركز الخامس عالميًا لأول مرة، متجاوزة ألمانيا التي وصل توليدها الشمسي إلى 71 تيراواط/ساعة خلال عام 2024.
وكانت البرازيل في المرتبة الـ14 عالميًا قبل 5 سنوات فقط (أي في عام 2019)، ما يُشير إلى الطفرة السريعة في زيادة قدرة التوليد الشمسي على مستوى البلاد، بحسب بيانات مركز إمبر.
وتشير هذه البيانات إلى أن 3 دول من أعضاء مجموعة البريكس أصبحت من أكبر 5 دول في توليد الطاقة الشمسية عالميًا.
كما جاءت جنوب أفريقيا والإمارات ضمن أكبر 20 دولة عالميًا، إذ احتلتا المركزَيْن الـ16 والـ17 على التوالي خلال العام الماضي.
الطاقة الشمسية في دول البريكس الأخرى
ارتفع إنتاج الطاقة الشمسية في جنوب أفريقيا إلى 20 تيراواط/ساعة خلال عام 2024، مقارنة بنحو 15.6 تيراواط/ساعة خلال عام 2023، ما يشكّل 8.03% من مزيج توليد الكهرباء في البلاد.
كما ارتفع توليد الطاقة الشمسية في الإمارات إلى 15.2 تيراواط/ساعة خلال عام 2024، مقارنة بنحو 14.4 تيراواط/ساعة في عام 2023، ما يمثّل 8.58% من مزيج التوليد الوطني.
كذلك، زاد إنتاج مصر من الطاقة الشمسية بنسبة 22% في عام 2024، ليصل إلى 6.07 تيراواط/ساعة، أو ما يشكّل 2.5% من مزيج الكهرباء الوطني.
ويوضح الرسم الآتي -أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- تطورات مزيج توليد الكهرباء في مصر خلال عامي 2023 و2024:
على الجانب الآخر، لا تزال روسيا وإندونيسيا وإيران وإثيوبيا متأخرة في نشر الطاقة الشمسية على المستوى الوطني. كما أن مستويات تقدمها في هذا القطاع ما زالت بطيئة.
وبحسب أحدث بيانات رصدتها وحدة أبحاث الطاقة من مركز إمبر، ظل توليد الطاقة الشمسية في روسيا أقل من 3 تيراواط/ساعة في عام 2024، ما يشكّل 0.24% فقط من مزيج الكهرباء.
كما ظل إنتاج الطاقة الشمسية في إندونيسيا أقل من 0.8 تيراواط/ساعة خلال عام 2024، ما يمثّل أقل من 0.2% من إجمالي إنتاج الكهرباء.
ولم يتجاوز توليد إيران للكهرباء من الطاقة الشمسية 0.9 تيراواط/ساعة خلال العام الماضي، ما يشكّل 0.23% من مزيج التوليد الوطني.
أما إثيوبيا فكانت الأقل في توليد الطاقة الشمسية على مستوى دول البريكس، إذ لم يتجاوز إنتاجها 0.05 تيراواط/ساعة خلال عام 2023، أو ما يمثّل 0.22% من مزيج إنتاج الكهرباء في البلاد.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصدر:
بيانات توليد الطاقة الشمسية في دول البريكس من مركز إمبر.