بعد عامين من انتقاله إلى الولايات المتحدة الأمريكية للعب مع إنتر ميامي، لا يزال مستقبل النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي محط تساؤلات في بلاده. ميسي، الذي قاد الأرجنتين إلى مجد كأس العالم 2022 في قطر، يعيش حياة هادئة في فلوريدا، بعيدًا عن الضغط الإعلامي الذي كان يطارده في كل خطوة.
لكن عقب إقصاء ميامي من كأس العالم للأندية، عادت التكهنات من جديد، حيث بدأ محللون أرجنتينيون يتحدثون عن احتمال مغادرة ميسي الدوري الأمريكي والانتقال إلى دوري أكثر تنافسية. تقارير صحفية تحدثت عن توقف مفاوضات تجديد عقده مع النادي، رغم أن عقده الحالي يمتد حتى نهاية 2025.
ورغم تلك الأنباء، فإن مصادر مقربة من اللاعب أكدت أنه لا ينوي الرحيل حاليًا، وأنه يتجه للبقاء حتى عام 2026 على الأقل، وفقًا لما نشرته صحيفة The Athletic. وحتى قبل الإقصاء الأخير، بدأت بعض الأصوات تنتقد مستوى الفريق، ومنهم الصحفي الأرجنتيني أرييل سينوسياين، الذي وصف ميامي بأنه "نادي لا يرتقي لمسيرة ميسي العظيمة".
البيئة المحيطة بميسي تثير القلق
وأشار سينوسياين إلى أن تراجع حماس ميسي أحيانًا يعود إلى "غياب الجودة والتميز من حوله"، مؤكدًا أن ذلك قد يؤثر نفسيًا على اللاعب. حتى مدرب المنتخب الأرجنتيني، ليونيل سكالوني، قد يكون قلقًا من بيئة إنتر ميامي "الباردة"، على حد وصفه، مقارنة بالأجواء الأسرية داخل منتخب الأرجنتين.
أما الحديث عن عودة محتملة إلى نيويلز أولد بويز، نادي الطفولة، فيبدو بعيدًا عن الواقع، خاصة بعد أن أنهى النادي مشاركته في المركز التاسع ببطولة الأبرتورا، والمركز 25 في الدوري الأرجنتيني الموسم الماضي. في المقابل، رغم ضعف إمكانيات ميامي، فإن الفريق نافس على الألقاب منذ وصول ميسي.
حياة مستقرة في فلوريدا
بعيدًا عن أرضية الملعب، يعيش ميسي حياة مستقرة في ميامي برفقة أسرته. يظهر في مباريات أبنائه، ويتفاعل بلطف مع الجماهير. كل ذلك يعكس حالة رضا وراحة، تجعل من فكرة العودة إلى الأرجنتين أو حتى برشلونة أمرًا غير مرجح.
ميسي محاط بأصدقائه وزملائه السابقين في برشلونة مثل سيرجيو بوسكيتس، جوردي ألبا، ولويس سواريز، بالإضافة إلى المدرب خافيير ماسكيرانو. كما يحظى بثقة إدارة النادي بقيادة ديفيد بيكهام، بخلاف العلاقة المتوترة التي كانت تربطه برئيس برشلونة خوان لابورتا.
تفاوض مستمر وتمسك بالبقاء
وعلى الرغم من عدم توقيع تجديد العقد حتى الآن، إلا أن الأرجح أن ميسي يستخدم المفاوضات لتعزيز موقعه داخل النادي. وقال مصدر مطلع للصحيفة: "ميسي يعرف تمامًا أهداف ومشروع ميامي، وهو هنا ليساهم في بناء الفريق".
الحديث عن انتقاله لا يتعدى كونه شائعات، خصوصًا وأن عائلته تبدو سعيدة ومستقرة في أمريكا. ومع اقتراب افتتاح ملعب "ميامي فريدوم بارك" الجديد في 2026، فإن كل المعطيات تشير إلى نية ميسي الاستمرار. وقال أحد ملاك النادي، خورخي ماس: "آمل أن يكون ميسي أول من يسجل هدفًا في ملعبنا الجديد، وننتظر حسم تجديد عقده خلال 60 إلى 90 يومًا".
المنتخب الأرجنتيني غير قلق
المدرب سكالوني جدد التأكيد على أن ميسي سيبقى جزءًا من المنتخب الوطني ما دام أراد ذلك، رغم الانتقادات الموجهة لمستوى الدوري الأمريكي. وسجل ميسي 6 أهداف حتى الآن في تصفيات كأس العالم 2026، ليكون ثاني هدافي القارة خلف الكولومبي لويس دياز.
حتى لو لم يجدد بعد، فإن مستقبل ميسي في ميامي يبدو واضحًا. النجم الأرجنتيني سيكون له دور مستقبلي في إدارة النادي، سواء رياضيًا أو تجاريًا، ما يؤكد أنه لن يرحل في القريب العاجل.
وبينما يستعد الفريق لاستئناف مشواره في الدوري الأمريكي، يبدو أن ميسي سيواصل ارتداء قميص ميامي الوردي حتى كأس العالم القادمة على الأقل، رغم ما يروّج له البعض في بلاده.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.