جوتا , كشف ميجيل جونسالفيس، أخصائي العلاج التنفسي في مستشفى “ساو جواو” بمدينة بورتو البرتغالية، عن تفاصيل الساعات الأخيرة التي قضاها النجم البرتغالي ديوجو قبل وفاته المفاجئة.
كان اللاعب يُعالج من حالة طبية نادرة تُعرف باسم “استرواح الصدر”، وهي انهيار جزئي في الرئة، وقد خضع لجلسات علاجية مكثفة على مدار أيام، أظهر خلالها التزامًا كبيرًا بتحقيق الشفاء الكامل.
ورغم صعوبة حالته الصحية، أصر على تأجيل خضوعه لعملية جراحية إلى ما بعد مشاركته مع منتخب بلاده في نهائي دوري الأمم الأوروبية، الذي انتصر فيه المنتخب البرتغالي على نظيره الإسباني.
يقول جونسالفيس: “التقيت به وشقيقه أندريه آخر مرة عند العشاء في الساعة 8:30 مساء. كان متفائلًا ومتحمسًا للعودة إلى إنجلترا، وكان يخطط للسفر بالسيارة تجنبًا للطيران، بسبب تعليمات طبية صارمة”.

تفاصيل الرحلة الأخيرة لـ جوتا وشائعات مغرضة
اللاعب وشقيقه أندريه خططا للسفر برًا إلى سانتاندير الإسبانية، ومنها إلى إنجلترا عبر عبارة بحرية، بينما كانت عائلته ستلحق بهم بالطائرة في وقت لاحق. لكن الرحلة لم تكتمل، بعدما تعرضا لحادث مروع على أحد الطرق السريعة الإسبانية، عقب انفجار إطار السيارة اللامبورجيني التي كانا يستقلانها، مما أدى إلى انحرافها واندلاع النيران بها.
ونفى جونسالفيس الشائعات التي انتشرت بعد الحادث، والتي أشارت إلى أنه كان يحتفل أو يسهر في حفلات قبل وقوع الكارثة، مؤكدًا أن “اللاعب كان ملتزمًا بالكامل، وودّعني بابتسامة وعزيمة. لم يكن يشعر بألم، وكان يتحسن بسرعة”.
وأضاف: “ما قيل في وسائل الإعلام كان مجحفًا. لم يكن هناك أي استهتار. كل ما في الأمر أنه كان يتجهز للعودة إلى ليفربول لمتابعة حالته الطبية واستكمال الموسم الجديد”.

حادث مروع لـ جوتا وتحقيقات مستمرة
وقع الحادث عندما كان اللاعب وأندريه في طريقهما للعبّارة المؤدية إلى إنجلترا. وأشارت تقارير الشرطة الإسبانية الأولية إلى أن انفجار أحد إطارات السيارة تسبب في فقدان السيطرة عليها، ما أدى إلى انحرافها واحتراقها بالكامل.
لم يتمكن أحد من إنقاذ النجم البرتغالي ولا شقيقه، حيث لفظا أنفاسهما الأخيرة داخل السيارة، وسط صدمة كبيرة من جماهير الكرة حول العالم، وخاصة مشجعي ليفربول ومنتخب البرتغال.

وأكد جونسالفيس في ختام تصريحاته أن وفاته خسارة فادحة، ليس فقط لعالم الكرة، بل أيضًا لشخصية إنسانية راقية، كانت مثالًا للانضباط والوفاء، مضيفًا: “كان رجلًا رائعًا، وموته شكل صدمة لنا جميعًا”.
وقد قررت السلطات الإسبانية فتح تحقيق رسمي شامل لكشف ملابسات الحادث وتحديد المسؤوليات، في وقت خيّم فيه الحزن على الوسط الرياضي الأوروبي.