أخبار عاجلة
بالبلدي: ماذا يعني شعار سوريا الجديد؟ -

منجم يورانيوم أفريقي يواجه الإفلاس.. والاتهامات تلاحق مشغّله الفرنسي

منجم يورانيوم أفريقي يواجه الإفلاس.. والاتهامات تلاحق مشغّله الفرنسي
منجم يورانيوم أفريقي يواجه الإفلاس.. والاتهامات تلاحق مشغّله الفرنسي

يواجه منجم يورانيوم أفريقي شبح الإفلاس ووقف عملياته الإنتاجية؛ ما يهدّد الإمدادات العالمية من المعدن المستعمَل وقودًا في المفاعلات النووية، وفق متابعات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وحذّرت شركة تعدين اليورانيوم الفرنسية أورانو (Orano) من أن مشروعها المشترك سومير (SOMAIR) مع الحكومة في النيجر مهدد بالإفلاس، في أعقاب عام تقريبًا من قيود التصدير، التي فرضتها الحكومة العسكرية في البلد الواقع غرب أفريقيا.

وتُعدّ النيجر، المسؤولة عن قرابة 4% من إنتاج اليورانيوم عالميًا، مزوّدًا رئيسًا لشركة أورانو، وهي لاعب لا يُستهان به في قطاع الطاقة النووية.

وفي شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي أعلنت أورانو، المالكة لحصة الأغلبية في منجم يورانيوم "سومير"، فقدانها السيطرة التشغيلية على الوحدة، نتيجة تحديات الحوكمة والتدخلات المستمرة من السلطات في النيجر، التي أحكمت قبضتها على الموقع منذ ذلك الحين.

وفي يونيو/حزيران المنصرم، أعلنت النيجر رسميًا خططًا لتأمين تشغيل منجم "سومير"، في إطار تحولٍ أوسع يجتاح غرب أفريقيا؛ حيث تسعى الحكومات إلى بسط سيطرتها على الموارد الطبيعية في المنطقة.

وتثير موجة تأميم المناجم التي تضرب بلدانًا عدة في غرب أفريقيا، هلع شركات التعدين العالمية والمستثمرين الأجانب الآخرين الذين ضخوا استثمارات بمليارات الدولارات في المنطقة.

منجم تابع لشركة أورانو في النيجر
منجم تابع لشركة أورانو في النيجر - الصورة من موقع الشركة الرسمي

أورانو متهمة

يأتي تحذير أورانو من قرب إفلاس منجم يورانيوم "سومير"، نتيجة قيود تصدير المعدن في النيجر، في أعقاب اتهام نيامي الشركة الفرنسية بالاستيلاء على حصة غير متكافئة من الإنتاج التجاري للمنجم قياسًا بحصتها الحقيقية.

واضطرت أورانو إلى تعليق إنتاجها من المنجم، بعدما أوقفت السلطات في النيجر صادرات اليورانيوم خلال العام الماضي.

وفي شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، استولت الحكومة في النيجر على عمليات المنجم، وما لبثت أن أعلنت خططًا لتأميمه في شهر يونيو/حزيران الفائت، لتنضم بذلك إلى مجموعة من الحكومات في غرب أفريقيا تتطلّع إلى السيطرة بصورة أكبر على الموارد الطبيعية عبر تخليصها من قبضة الشركات الأجنبية.

ويعمل المنجم الواقع في مدينة أرليت شمال النيجر، منذ عام 1971، غير أن احتياطياته بدأت تتراجع في السنوات الأخيرة.

وتحتل النيجر، وهي دولة مصدرة للذهب والفحم كذلك، المرتبة الـ7 عالميًا في قائمة الدول المنتِجة لليورانيوم؛ إذ تمثّل قرابة 15% من إمدادات المعدن الإستراتيجي لشركة أورانو حينما تعمل وحدتها المحلية بسعتها الكاملة.

وضع مالي متدهور

قالت أورانو إنها حذرت باستمرار من الوضع المالي المتدهور لمنجم يورانيوم "سومير" منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي؛ مع تصاعد نزاعها المستمر مع النيجر، الذي كان قد بدأ قبل عام.

وأوضحت: "إصرار السلطات في النيجر على مواصلة الإنتاج بأي تكلفة أدى إلى الوضع الراهن الذي زج بمنجم يورانيوم سومير إلى حافة الإفلاس"، وفق تصريحات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

وفي قرارها بشأن تأميم منجم يورانيوم "سومير"، قالت الحكومة العسكرية في النيجر، التي استولت على الحكم في البلاد خلال عام 2023، إن أورانو تستخرج 86.3% من إنتاجها من المعدن منذ عام 1971 على الرغم من امتلاكها حصة أسهم لا تتجاوز 63% في المنجم.

وقال اتحاد عمال المناجم الرئيس في النيجر الذي أكد استمرار الإنتاج في المنجم، إن أورانو نفّذت أعمال تخريب فيه، مضيفةً أن استغلال اليورانيوم في النيجر لم يحقّق إفادة عادلة للبلاد، وهي الاتهامات التي تنفيها الشركة جملة وتفصيلًا.

أحد مناجم اليورانيوم في النيجر
أحد مناجم اليورانيوم في النيجر - الصورة من رويترز

سلوك انتهازي

قالت أورانو إن شريكتها المحلية في مشروع "سومير"، ممثلةً في شركة سوبامين (SOPAMIN) المحلية الحكومية، قد انخرطت في سلوك انتهازي عبر رفضها أخذ حصة إنتاجية في أثناء دورات أسعار اليورانيوم المنخفضة، كي تتجنّب الخسائر.

وقالت "سوبامين": "حكومة النيجر لا تمارس دائمًا حقوقها في الاستحواذ لعدة فترات... لا سيما خلال دورات أسعار اليورانيوم المنخفضة"؛ ما أجبر أورانو على شراء كميات إضافية من اليورانيوم فوق حصتها للحفاظ على جدوى المنجم ماليًا.

وأعلنت أورانو رغبتها في استعمال الموارد المالية المتبقية لمنجم يورانيوم "سومير"، لدفع رواتب الموظفين، وصيانة المرافق الصناعية في الوحدة.

أسعار اليورانيوم

سجلت أسعار اليورانيوم في السوق الفورية ارتفاعًا نسبته 7% منذ بداية العام وحتى الآن؛ لتصل إلى أعلى مستوياتها في 7 أشهر، عند 79 دولارًا للرطل في الأسبوع الماضي.

ولم تحدد أورانو التي أكدت احتفاظها بحقها في اتخاذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة، خطواتها المقبلة في الوقت الذي تمضي فيه النيجر قدمًا نحو خطط التأميم.

وعلى خطى النيجر، وضعت مالي المجاورة الخاضعة كذلك لسيطرة حكومة عسكرية مجمع الذهب لولو-غونكوتو (Loulo-Gounkoto) التابع لشركة باريك (Barrick) تحت سيطرة الدولة.

كما ضغطت بوركينا فاسو وغينيا على شركات التعدين الغربية للحصول على حصة أكبر من التعدين، في ضوء تحول سياساتهما نحو روسيا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:
1.أزمة منجم يورانيوم سومير المالية، من وكالة رويترز.
2.حصة النيجر من إنتاج اليورانيوم عالميًا، من "بيزنس إنسايدر".

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق بالبلدي: غادة عبد الرازق وسط الزحام.. لحظات توتر في عرض «أحمد وأحمد»
التالى بالبلدي: وزير الخارجية ونظيره الأمريكي يبحثان المستجدات الإقليمية والدولية