أخبار عاجلة

الإمارات تقطع شوطًا مهمًا بأعمال تطوير أكبر مشروع للغاز الحامض في العالم

الإمارات تقطع شوطًا مهمًا بأعمال تطوير أكبر مشروع للغاز الحامض في العالم
الإمارات تقطع شوطًا مهمًا بأعمال تطوير أكبر مشروع للغاز الحامض في العالم

تمضي الإمارات قدمًا بأعمال تطوير أكبر مشروع للغاز الحامض في العالم، في خطوة من شأنها تلبية احتياجاتها المتزايدة وتحقيق الاكتفاء الذاتي بحلول 2027.

وفي هذا الإطار، أكملت "أدنوك" مرحلة مهمة في مشروع تطوير حقلَي "الحيل" و"غشا" العملاق، من خلال إنجاز عملية إبحار وتركيب الهياكل الأساسية الخاصة بالمرافق البحرية من ساحة التصنيع التابعة لشركة "إن إم دي سي إنيرجي" بمنطقة مصفح في أبوظبي.

وتُشكّل الهياكل، المعروفة باسم "السترة الفولاذية" -وفق بيان اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، قواعد المرافق البحرية في المشروع، إذ نُقِل أول هيكلين بأمان وكفاءة من ساحة التصنيع إلى بارجة الشحن البحري.

يأتي ذلك وفقًا للجدول الزمني المعتمد لتطوير أكبر مشروع للغاز الحامض في العالم تماشيًا مع أعلى معايير السلامة والجودة، إذ أبحرت القواعد لمسافة 160 كيلومترًا إلى عرض البحر، ورُكِّبَت بدقّة في قاع البحر بواسطة السفينة "سفين-3000" التابعة لشركة "إن إم دي سي" (NMDC) التابعة لشركة "إن إم دي سي إنرجي".

ويُجسّد الإنجاز مستوى التنسيق العالي والكفاءة الفنية التي أظهرتها فرق المشروع والشركاء، ما أسهم في تثبيت الهياكل بأمان وضمان جاهزيتها للمرحلة المقبلة من أعمال تركيب البنية التحتية البحرية.

أكبر مشروع للغاز الحامض في العالم

يُعدّ مشروع تطوير "الحيل" و"غشا" أكبر مشروع للغاز الحامض في العالم، وسيسهم بدور رئيس في تمكين الإمارات من تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز، ودعم نمو صادراتها من هذا المورد الحيوي.

ومن المتوقع أن يُنتج امتياز "غشا" نحو 1.5 مليار قدم مكعبة قياسية من الغاز الطبيعي يوميًا، وهو ما يعادل إجمالي الطلب اليومي على الغاز في إيرلندا واليونان والبرتغال مجتمعة.

ويهدف المشروع للوصول إلى صافي انبعاثات صفرية، من خلال التقاط 1.5 مليون طن سنويًا من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، أي ما يعادل إزالة أكثر من 300 ألف سيارة من الطرقات تعمل باستعمال الوقود التقليدي.

أدنوك
شعار شركة أدنوك- الصورة من الموقع الرسمي

ويدمج التصميم الخاص بأعمال مشروع تطوير حقلي "الحيل" و"غشا" جميع التقنيات المبتكرة لخفض الانبعاثات في حل واحد متكامل.

ومن المقرر التقاط غاز ثاني أكسيد الكربون ونقله عبر البحر وتخزينه بأمان تحت سطح الأرض، بالتزامن مع إنتاج هيدروجين منخفض الكربون يمكن استعماله بديلًا عن الغاز المستعمل مصدرًا للوقود، مما يسهم في خفض الانبعاثات بشكل كبير.

وسيدعم التقاط الكربون من حقلي "الحيل" و"غشا" استراتيجية "أدنوك" الموسعة لإدارة الكربون، التي تهدف إلى إنشاء منصة فريدة تربط بين كل مصادر الانبعاثات ومواقع احتجاز الكربون للإسهام في تسريع تحقيق أهداف الإمارات و"أدنوك" في مجال خفض الانبعاثات.

مشروع تطوير "الحيل" و"غشا"

قال الرئيس التنفيذي لدائرة الاستكشاف والتطوير والإنتاج في "أدنوك" مصبح الكعبي ، إن مشروع تطوير حقلَي "الحيل" و"غشا" يُعدّ إحدى الركائز المهمة في مساعي الإمارات لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز.

وأضاف أن استكمال عملية إبحار الهياكل الأساسية الخاصة بالمرافق البحرية للمشروع يعدّ خطوة مهمة تسهم في تحقيق أهدافه، لافتًا إلى أن تنفيذ المشروع بالكامل يسهم في دفع عجلة النمو الصناعي وتعزيز قدرات الدولة في مجال التصنيع المتقدم.

يُذكر أن مشروع تطوير حقلَي "الحيل" و"غشا" يتماشى مع أهداف مبادرة "اصنع في الإمارات"، ويجسّد نجاح "أدنوك" بتعزيز المحتوى الوطني في قطاع الصناعة، من خلال التركيز على دعم التصنيع المحلي، وشراء المنتجات من المورّدين داخل الدولة، ودعم جهود التنويع الاقتصادي.

وحتى الآن -من خلال دعم وتطوير الكفاءات الوطنية- وُظِّف 118 خريجاً إماراتيَا ضمن المشروع، ما يوفر فرص عمل مهمة للمواطنين في أدوار حيوية ضمن هذا المشروع العالمي.

وكانت أدنوك قد اتخذت قرار الاستثمار النهائي وترسية عقود لمشروع تطوير حقلي "الحيل" و"غشا" البحري في 5 أكتوبر/تشرين الأول 2023، الذي يدعم طموحها لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2045، وخططها لتسريع جهود خفض الانبعاثات.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق «الإسكان»: طرح 100 ألف وحدة سكنية لمحدودي الدخل خلال يوليو الجاري
التالى عاجل: وفاة ديوجو جوتا لاعب ليفربول ومنتخب البرتغال بسبب حادث سير