أخبار عاجلة
قيوح : 143 ألف حادثة سير سنة 2024 خلفت 4.024 قتيلا -

بعد تغير معادلة المنطقة.. هل يتوقف تهريب السلاح على الحدود اللبنانية السورية؟

بعد تغير معادلة المنطقة.. هل يتوقف تهريب السلاح على الحدود اللبنانية السورية؟
بعد تغير معادلة المنطقة.. هل يتوقف تهريب السلاح على الحدود اللبنانية السورية؟

الاربعاء 02 يوليو 2025 | 01:23 مساءً

تهريب السلاح الحدود اللبنانية السورية

تهريب السلاح الحدود اللبنانية السورية

إيهاب زيدان

من السلاح للمخدرات والكبتاجون وصولا لتهريب البشر، تعتبر الحدود اللبنانية السورية، واحدة من أكثر المناطق تعقيدا وخطورة في المنطقة بشكل عام، حيث تنتشر العمليات الإجرامية على نطاق واسع، وتلقي تلك العمليات بظلالها على دول المنطقة.

الحدود اللبنانية السورية

وعلى مدار السنوات الأخيرة، برز تهريب السلاح في منطقة الحدود اللبنانية السورية بشكل أساسي بحزب الله الذي يسيطر على مناطق شاسعة، من المناطق المحاذية لسوريا على أطراف السلسلة الشرقية لجبال لبنان، إلى أقصى الشمال الشرقي للبلاد، وصولا إلى الداخل السوري.

ومع التغيرات الكبيرة التي طرأت مؤخرا في سوريا ولبنان، يبقى السؤال هل يتواصل تهريب السلاح على الحدود اللبنانية السورية؟

تهريب السلاح عبر الحدود اللبنانية السورية

في غضون ذلك، يقول الكاتب السياسي في موقع "أساس ميديا" إبراهيم ريحان إن "بعض مناطق البقاع شرقي لبنان كانت تعتبر منطقة عسكرية تابعة لحزب الله، خصوصا منطقة سلسلة جبال لبنان الشرقية، التي تمتد في شرق البقاع من بلدة حدود النبي شيت - جنتا وصولا إلى سرغايا الزبداني في ريف دمشق"، ويصفها ريحان بأنها "شريان أساسي لإمداد السلاح".

ويشير إلى أن الجبال والمعابر في تلك المنطقة استخدمها حزب الله لنقل وتخزين الأسلحة من إيران مرورا بالعراق وسوريا وصولا إلى لبنان، حيث استطاع حزب الله فرض سيطرته على المنطقة الحدودية، ليس من الجانب اللبناني فقط انما من الناحية السورية، مع بسط نفوذه العسكري على ريف حمص والقلمون والزبداني محولا هذه الحدود إلى بوابة دعم استراتيجية.

تغيرات بعد 2011

ويرى الخبير العسكري والاستراتيجي العميد ناجي ملاعب، أنه قبل عام 2011، لم يكن هناك تهريب كبير للسلاح، حيث "كان السلاح يدخل الحدود لصالح بعض الفصائل في المخيمات الفلسطينية في لبنان بعيدا عن الدولة، إضافة إلى السلاح الذي ينقل لحزب الله، لكن المشهد تبدل وتعاظم بعد اندلاع الحرب السورية، ودخول حزب الله في القتال هناك".

ويضيف أنه "بعد عام 2013، وتحديدا بعد سيطرة الحزب على منطقة القصير، تحولت هذه المنطقة إلى محطة لتخزين السلاح، وبات التهريب واضحا وفاقعا"، ولسنوات، شكلت هذه الحدود شريانا خفيا لتدفق وتحرك السلاح والمقاتلين، حيث اعتبرت تلك المنطقة ممنوعة حتى على أجهزة الدولة الرسمية.

حزب الله وثقل عسكري

بدوره، يؤكد الصحفي الاستقصائي رياض طوق أن "الأجهزة الأمنية اللبنانية كانت في بعض الأحيان تغض النظر بسبب الثقل الأمني والعسكري لحزب الله"، والذي فرض سكك التهريب هذه كأمر واقع على الدولة اللبنانية باعتبارها أساسا لمشروعه السياسي".

ولفت طوق إلى أن "الحزب شكل سلطة أمنية وسياسية أقوى من سلطة الدولة في مناطق الحدود التي سيطر عليها"، إلا أن حسابات التهريب هنا لم تكن أمنية فقط بل سياسية وإيديولوجية وإقليمية.

في السياق يعتبر الباحث السياسي داوود رمال، أن "حزب حول الحدود الشرقية الشمالية منذ عام 2005 إلى خط دفاع أول إقليمي له، وتعاطى مع هذه الحدود على أنها خط دفاع عن مشروعه، المتعلق بشكل رئيسي بمشروع التمدد الإيراني في هذه المنطقة".

تطورات دراماتيكية قطعت طريق الإمداد

خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان، غرق البقاع والمناطق الحدودية السورية واللبنانية بسلسلة عنيفة من الغارات استمرت طوال فترة الحرب.

واستهدفت إسرائيل معظم المعابر الحدودية الشرعية وغير الشرعية متهمة الحزب باستخدامها لنقل السلاح.

وبرأي ريحان، فإن بعض هذه الغارات المكثفة على المنطقة الحدودية "تتعلق باستهداف سلاح حزب الله ومخازنه على الجانبين السوري واللبناني، إضافة إلى المعابر التي يستخدمها لنقل السلاح إلى لبنان".

تطور آخر فاجئ حزب الله بعد الحرب الإسرائيلية، تمثل بسقوط النظام السوري في دمشق، الأمر الذي ساهم في تضييق الخناق عليه وقطع طريق الإمداد الرئيسي لسلاحه هذا.

نقل السلاح أمر بالغ الخطورة

ومع تغير اللاعبين على جانبي الحدود، أصبح نقل السلاح من سوريا إلى لبنان أمرا بالغ الخطورة وبالغ الصعوبة بالنسبة لحزب الله.

ويتفق الباحث في معهد "كارنيجي" في الشرق الأوسط مهند الحاج علي مع وجهة النظر هذه، قائلا إن "حزب الله فقد هذا الدور خصوصا مع فقدانه حليفا أساسيا له في سوريا، ووجود خصوم له في الداخل السوري وعلى الحدود مع لبنان، وبالتالي فإن الإجراءات الأمنية على الحدود اللبنانية السورية لجهة مناطق نفوذ حزب الله بالبقاع الشمالي أصبحت أقسى ما ساهم بإضعاف قدرته على إدخال السلاح والاحتفاظ بمنطقة الحدود كمنطقة نفوذ أمني من دون حدود".

محاولات لكسر الواقع الجديد

وعلى مدار الأشهر الماضية، تمكنت أجهزة الأمن السورية من ضبط شحنات أسلحة وذخائر كانت معدة للتهريب إلى لبنان. وفي أواخر شهري مايو ويونيو ضبطت الأجهزة السورية شحنة كبيرة من الأسلحة من القصير كانت معدة للتهريب إلى حزب الله في لبنان، وفق البيانات السورية الرسمية.

وفي المقابل نفذ الجيش اللبناني عشرات العمليات الأمنية في البقاع اللبناني، نجح فيها بدهم عدة مناطق وضبط كميات كبيرة من الأسلحة.

في الوقت الذي ذكرت تقارير أن حزب الله حاول تمرير بعض الأسلحة من سوريا خلال الأيام الأولى من سقوط النظام، عبر دفع أموال لمافيات أو جهات سورية، بعدما أصبح من شبه المستحيل تنفيذ ما كان يقوم به في السابق، فيما يرجح بعض الخبراء أن حزب الله اليوم بات يعتمد على مافيات وعصابات بين جانبي الحدود لتأمين إدخال الأسلحة والذخائر

اقرأ ايضا

إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق اتحاد اليد يتصدى للتجنيس ويسهّل الإعارات إلى أوروبا.. قرارات جديدة لتنظيم الاحتراف الخارجي
التالى الاتحاد يطلب ضم موهبة الأهلي ضمن صفقة مروان عطية