أحدث اختفاء الطفلة مريم على شاطئ قليبية حالة من الذهول داخل المجتمع التونسي، حيث اجتاحت مشاعر القلق والحزن منصات التواصل، وسط دعوات جماعية لدعم جهود الإنقاذ والتضامن مع أسرة الطفلة.
شهد شاطئ مدينة قليبية التابعة لولاية نابل شمال شرق تونس، يوم السبت 28 يونيو 2025، حادثًا مأساويًا بعدما ابتلع البحر الطفلة مريم، ذات الثلاثة أعوام، خلال لعبها بعوامة هوائية على مقربة من الشاطئ، بينما كانت برفقة عائلتها التي قدمت من فرنسا لقضاء عطلتها الصيفية.
بدأت الواقعة عندما اصطحبت العائلة الصغيرة ابنتها إلى الشاطئ في يوم بدا هادئًا من حيث الأجواء، إلا أن التيارات المائية كانت نشطة وغير مرئية بسبب رياح شمالية قوية، الأمر الذي ساهم في انجراف العوامة التي كانت تركبها مريم دون أن تتمكن الأسرة من التدخل قبل أن تغيب الطفلة عن الأنظار بشكل مفاجئ.
أثار اختفاء مريم حالة من الذعر لدى ذويها، ما دفعهم إلى الاستنجاد فورًا بوحدات الحماية المدنية وخفر السواحل، لتبدأ عملية بحث موسعة شاركت فيها فرق ميدانية من الحرس البحري، وغواصون متخصصون، إلى جانب متطوعين من الأهالي الذين هرعوا لمساندة جهود التمشيط.
واجهت فرق الإنقاذ صعوبات كبيرة بسبب اضطراب البحر وارتفاع موجاته، حيث أدت الرياح القوية إلى تسريع انحراف العوامة باتجاه الأعماق، ما صعّب عمليات الرصد، خصوصًا بعد ورود شهادات من بعض المصطافين عن انقلاب العوامة، الأمر الذي زاد من احتمالات تعرض الطفلة للغرق.
واصلت وحدات الإنقاذ تمشيط المنطقة طيلة يوم السبت، ثم استأنفت عمليات البحث مع شروق شمس الأحد 29 يونيو، حيث استعانت بأكثر من عشرين غواصًا، إلى جانب استخدام زوارق سريعة وطائرات مسيّرة لتعقب أي أثر للطفلة، في وقت ظلت فيه العائلة تعيش لحظات من القلق العميق والتوتر الحاد وسط تضامن شعبي واسع.
ورغم مرور ثلاثة أيام على الحادثة، لا تزال عمليات التمشيط جارية حتى اللحظة، بينما تترقب تونس بفارغ الصبر أي تطور يكشف مصير الطفلة مريم التي تحولت قصتها إلى قضية إنسانية تشغل الرأي العام.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.