متحدث «المنوفية»: طريق الحادث خارج ولايتنا.. ولميس الحديدي: حياة الناس مش تريند

حادث الطريق الإقليمي

قال معتز حجازي، المتحدث باسم محافظة المنوفية، إن الطريق الدائري الإقليمي، الذي شهد حادث مصرع عدد من فتيات أشمون، لا يقع تحت ولاية المحافظة، وإنما هو تابع لهيئة الطرق والكباري، مشيرًا إلى أن الجزء الذي يمر بمحافظة المنوفية يبلغ طوله 55 كيلومترًا من إجمالي 360 كيلومترًا، ويضم 35 كوبريًا و35 نفقًا. وأضاف أن "هيئة الطرق والكباري هي الجهة التي سلمت الطريق إلى الشركة الوطنية للطرق، وهي المسؤولة عن أعمال الإدارة والصيانة".

وخلال مداخلة هاتفية في برنامج "كلمة أخيرة" على قناة ON، قاطعته الإعلامية لميس الحديدي قائلة: "ممكن يكون الطريق مش تابع ليكم كولاية، لكن أنتم في المحافظة شايفين الحوادث كل يوم؟! مش مطلوب منكم تتحركوا؟ تبلغوا؟ ترفعوا للجهة المعنية تقولوا لهم: فيه كارثة هنا! على الأقل تطالبوا بتكثيف أعمال الإرشادات على الطريق، لأن الكارثة واضحة!"

ورد حجازي قائلًا: "كل محافظة مسؤولة عن الجزء الذي يمر بها من الطريق، ولو تدخلنا كمحافظة مع هيئة الطرق، فهي الجهة الأعلى وهي التي تحدد، لكن الطريق يخضع لصيانة من قرابة عام بتكلفة تتجاوز مليار جنيه".

وأضاف: "الحديث عن (طريق الموت) هو تعبير ظهر مؤخرًا على وسائل التواصل الاجتماعي، ولم يكن متداولًا من قبل بين المواطنين، وهو جزء من موجة التريند".

لكن لميس الحديدي ردت بغضب قائلة: "حياة الناس مش تريند يا أستاذي الفاضل. التعبير ده الناس استخدمته لأنه بيعبر عن الواقع، مش لأنه صيحة على السوشيال ميديا!"

وأكد المتحدث باسم المحافظة أن السائق المتسبب في الحادث "تجاوز الحارة المخصصة له واصطدم مباشرة بسيارة تقل الفتيات بعد تخطي الحواجز الخرسانية"، وقال: "النيابة أجرت تحليلًا للسائق وتبين خروجه من الطريق المخصص له وارتكابه مخالفة تسببت في الفاجعة".

لكنه أشار إلى أن لجنة من مجلس الوزراء والشركة الوطنية للطرق والكباري، بالإضافة لضباط من الهيئة الهندسية، أكدوا بعد معاينة الطريق أنه لا توجد به مشكلات فنية، وأن السبب الرئيسي في الحادث هو "عدم الالتزام بالسرعة"، معتبرًا أن ما وقع هو "خطأ فردي".

وهنا تدخلت الحديدي مجددًا قائلة: "يبقى إحنا الغلطانين؟ كل يوم أخطاء فردية؟ كل السائقين عارفين إن الطريق ده خطر! الكم ده من الحوادث مش محتاج مليون تقرير، محتاج تدخل حقيقي من متخصصين. لو الطريق سليم ليه بيموت الناس؟!"

ورغم تكرار تأكيده على أن الطريق خارج ولاية المحافظة، شدد حجازي على أن المحافظة لا تتنصل من مسؤولياتها، مشيرًا إلى أن هناك تحركات إنسانية تم تنفيذها، حيث تم "إقامة عزاء جماعي، وشارك فيه رؤساء المدن والمسؤولون بالتنسيق مع الأحزاب والجمعيات، وتم صرف تعويضات بقيمة نصف مليون جنيه لأسر الضحايا".