اقرأ في هذا المقال
- تكلفة 23 غيغاواط من طاقة الرياح والطاقة الشمسية تبلغ نحو 49.03 مليار دولار.
- في أستراليا يوجد أكثر من 60 مالكًا لمشروعات طاقة الرياح والطاقة الشمسية القائمة.
- تكلفة تمويل مزرعة رياح بقدرة 1 غيغاواط تبلغ 3 مليارات دولار.
تواجه استثمارات أستراليا في الطاقة المتجددة (الشمس والرياح) تحديات تقنية وتمويلية رغم الجهود التي تبذلها الحكومة الفيدرالية وحكومات الولاية لدعم تحول الطاقة.
وحسب تقرير طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، بلغ الاستثمار في مزارع الرياح والطاقة الشمسية واسعة النطاق في أستراليا أعلى مستوى له في 6 سنوات، حيث تم الالتزام بـ9 مليارات دولار في عام 2024.
وأعلن مجلس الطاقة النظيفة في البلاد التزامات مالية لتوفير 4.3 غيغاواط من قدرة الطاقة المتجددة الجديدة العام الماضي.
وكان هذا أعلى مستوى استثمار منذ عام 2018، عندما كان هناك اندفاع في أعمال البناء لتحقيق هدف الطاقة المتجددة الوطني لعام 2020.
الطاقة المتجددة في أستراليا
على مدار الشهور الـ66 المقبلة، تستهدف مشروعات الطاقة المتجددة في أستراليا بناء 23 غيغاواط من طاقة الرياح والطاقة الشمسية، من خلال برنامج الاستثمار في القدرة التابع للحكومة الفيدرالية فقط، وحتى الآن، لم يبدأ بناء أي ميغاواط.
وعلى الرغم من أن التحديات التقنية تمثل القضايا التي يركز عليها الجميع في معظم الأحيان؛ فإن هذا يبدو حاليًا تحديًا تمويليًا أكبر.
وتبلغ تكلفة 23 غيغاواط من طاقة الرياح والطاقة الشمسية نحو 75 مليار دولار أسترالي (49.03 مليار دولار أميركي)، وهي تكلفة مماثلة لتكلفة بناء مشروع كوينزلاند للغاز المسال قبل عقد من الزمان.
ورغم أن تمويل هذا المبلغ البالغ 75 مليار دولار كان سهلًا نسبيًا؛ فمن المتوقع أن يكون الاستثمار في طاقة الرياح والطاقة الشمسية أصعب بكثير.
ويعود ذلك إلى أن مشروع الغاز المسال كان له عدد قليل نسبيًا من المالكين، وعدد قليل نسبيًا من المشروعات مقارنةً بمشروعي طاقة الرياح والطاقة الشمسية.

في أستراليا، يوجد أكثر من 60 مالكًا لمشروعات طاقة الرياح والطاقة الشمسية القائمة، ولا يزال هناك مزيد من اللاعبين الجدد الذين ينضمون إلى هذا المجال، ولذلك، يوجد العديد من صفقات التمويل التي يتعين تنفيذها.
ويتوقّع محللون أن ينخفض عدد المالكين بشكل مطرد، وأن تتوحد الملكية خلال السنوات الـ5 المقبلة.
ويرجع ذلك إلى الأسباب التالية:
- أولًا: تزايد حجم المشروعات الفردية؛ إذ تبلغ تكلفة تمويل مزرعة رياح بقدرة 1 غيغاواط 3 مليارات دولار، مقارنةً بـ600 مليون دولار لتمويل مزرعة بقدرة 200 ميغاواط، ما يعني قلة عدد الشركات التي تتمتع بهذا القدر من رأس المال.
- ثانيًا: عادةً ما تكون تكلفة رأس المال للمحافظ الأكبر أقل، ليس فقط من خلال تأثير المحفظة، بل من خلال الخبرة التقنية، ويمكن لشركة "بي إتش بي" (BHP) الحصول على التمويل بسهولة.
- ثالثًا: بفضل تطبيق مبادئ بورتر التفاوضية مع الموردين، يمكن شراء الألواح والمحولات والتوربينات بسعر أقل مع طلبات كبيرة ومستقرة.
ومن المرجح ألا يتحقق هذا التوجه العام في الوقت المناسب لضمان نجاح إيجاد 75 مليار دولار خلال السنوات الـ3 المقبلة.
تجدر الإشارات إلى وجود عدد كبير من مشروعات الطاقة المتجددة في أستراليا في قائمة "خطة الاستثمار في القدرة"، ويجب تحديد مصدر تمويل موثوق به لكل منها.
مسح ميداني
تبدو التوقعات خلال بضع سنوات واضحة نسبيًا، ولكن على المدى القصير، يبدو أن لا شيء يحدث.
ويعتمد ذلك على الافتراضات التالية:
أولًا: ستبقى الحكومة الفيدرالية الحالية في السلطة لمدة كافية لمنح جميع عقود "خطة الاستثمار في القدرة" التي ستُمنَح وفقًا للإعلان الأصلي الصادر في نوفمبر/تشرين الثاني 2023.
ثانيًا: ستُغلَق محطتا إيرارينغ ويالورن بحلول عام 2030، ومن شبه المؤكد أن ذلك سيتم بحلول نهاية عام 2028.
ومن المفترض إغلاق محطة غلادستون بحلول نهاية عام 2030، ولكن ربما يكون لحكومة كوينزلاند رأي مختلف.
ثالثًا: ستعمل محطات "إنرجي كونكت" و"هيوملينك" و"أورانا ريز" و"ويسترن رينيواباكز لينك" بالتأكيد بحلول عام 2030.

رابعًا: سيُزوَّد مليون منزل على الأقل ببطاريات، وستكون نسبة انتشار الطاقة الشمسية في المنازل أقرب إلى 50% منها إلى 40%.
وسيتوافر الكثير من البطاريات التجارية، وليست البطاريات التجارية للمرافق، وإن كان تحديد كميتها مسألة قابلة للنقاش.
خامسًا: قد لا يكون هناك ما يكفي من طاقة الرياح البحرية في ولاية فيكتوريا.
جدير بالذكر أن الاستثمار بمشروعات الطاقة المتجددة في أستراليا ازداد منذ أن أطلقت الحكومة برنامجًا يُموّله دافعو الضرائب، ووعدت بتوفير ما لا يقل عن 23 غيغاواط من الطاقة المتجددة و9 غيغاواط من سعة تخزين الكهرباء، وخصوصًا البطاريات.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصدر..