أكد أجيث سانجاي مدير مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بالأراضي المحتلة أن الوضع في قطاع غزة لم يعد يمكن تحمله مشيرا إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتل الناس في كل مكان.
وقال سانجاي في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "الموقف في غزة هو موقف كارثي، وخاصة في الشهور الأخيرة وهناك تقارير تقول بأن خطر المجاعة في غزة قد أصبح واضحًا، وأصبح الشعب الفلسطيني يعاني من فقر شديد في المساعدات الإنسانية وفي الطعام".
وأضاف: "أصبحت كل الأسس الإنسانية مهددة، والقوات الإسرائيلية لم تفِ بوعدها بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية، ولم تعطِ الفلسطينيين المساعدات بنفسها لذلك فالفلسطينيون يعانون الأمرين، لأننا نعلم أن كل من هناك في فلسطين يحتاجون للمساعدة الإنسانية يوميا".
وتابع: "أصبح الشعب الفلسطيني عليه أن يختار إما أن يقصف، أو أن يموت جوعا القتل العمد للفلسطينيين يحدث كل يوم المواطنون يموتون، هؤلاء الذين يحاولون أن يصلوا إلى لقمة العيش يموتون الآن هذا يحدث بشكل يومي".
وأوضح: "الكل يندفع من أجل لقمة عيش، والذي نراه هو خلال بضعة شهور الآن الشعب الفلسطيني يعاني كثير وبالنسبة لإسرائيل، قالت بأنها ستقوم بتوزيع المساعدات الإنسانية وما الذي حدث بعد ذلك؟ فوضى"
وأكمل: "الذي حدث هو أن الشعب لم يحصل على تلك المساعدات الإنسانية، بل النتيجة كانت الفوضى ثم بعد ذلك، هاجمت القوات الإسرائيلية المدنيين وهذا أمر غير مقبول".
وأوضح: "دائمًا نقول إنه لا يوجد مكان آمن في غزة فأعلنا ذلك نيابةً عن الأمم المتحدة إن القوات الإسرائيلية قد قامت بمهاجمة الجميع في كل مكان الأمر أصبح لا يطاق إن الشعب الفلسطيني لا يجد مكانا آمنا".
وذكر: "الهجمات التي كانت في رفح، وفي خان يونس، وفي منتصف غزة، وغيرها من الأماكن، خير دليل على ذلك وليس فقط الشوارع، ولكن البنى التحتية المدنية من مستشفيات ومدارس لذلك نظل نقول إن الفلسطينيين يموتون جوعا، أو يموتون مرضا، أو يموتون بطلقات الجيش الإسرائيلي.
هذا هو الذي على الشعب الفلسطيني أن يختاره منذ اندلاع هذه الحرب".
واختتم: "هذه تعتبر أسوأ فترة على مر التاريخ إن الحالة الإنسانية للمدنيين واضحة للغاية البعض يموت، والبعض يرحل، والبعض يموت جوعا الأمر غير مسبوق بمعنى الكلمة لا يوجد مكان آمن، لا يوجد ملجأ للفلسطينيين".