أكد المهندس أسامة كمال، وزير البترول الأسبق، أن بدء عودة إمدادات الغاز تدريجيا إلى القطاعات الصناعية يعد خبر جيد خاصة بعد التوقفات المؤقتة التي شهدتها بعض المصانع نتيجة لانقطاع الغاز القادم من جهة الشرق عبر خطوط الأنابيب.
وقال كمال في مداخلة مع برنامج "حوار الخميس" المذاع على قناة "الحدث اليوم": "الانقطاعات أدت إلى تنفيذ مناورات داخلية بين المستخدمين، وجرى التوافق على أن تستغل الوحدات الصناعية هذه الفترة لإجراء أعمال الصيانة، بهدف توفير الوقود اللازم لمحطات الكهرباء".
وأضاف: "الدولة كانت قد وضعت في أولوياتها تأمين كميات كبيرة من الوقود بجميع بدائله هناك سفنًا محملة بالغاز المسال جاهزة للاستخدام، إضافة إلى توافر كميات كبيرة من المازوت داخل الخزانات الاستراتيجية، وهو ما يعكس استعدادا حكوميا جادًا لتفادي أية أزمة مستقبلية".
وأشار إلى أن الأزمة الأخيرة بعثت برسالة واضحة حول قدرة الدولة على التعامل مع التحديات، مشددا على أن المرور من فصل الصيف سيكون ممكنا وإن كان بتكلفة اقتصادية مرتفعة.
وفيما يتعلق بأسعار النفط عالميًا، أوضح كمال أن الأسعار سوف تعود إلى مستويات ما قبل الحرب بين إيران وإسرائيل، حيث تدور حاليا في نطاق 60 إلى 65 دولارًا للبرميل، مشيرا إلى أن الأوضاع باتت أكثر استقرارًا.
وكانت الحكومة قد حسمت الجدل فيما يتعلق بمخاوف بعض المواطنين من عودة انقطاع الكهرباء أو تخفيف الأحمال خلال أشهر الصيف، في ضوء التوترات الإقليمية وتأثيرها المحتمل على أسواق الطاقة.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، في تصريحات رسمية، أن اتخذت الإجراءات اللازمة لتوفير بدائل الطاقة اللازمة لتشغيل محطات الكهرباء دون انقطاع، سواء من خلال استيراد الغاز أو استخدام المازوت.
وشدد مدبولي على أن الدولة لن تلجأ إلى تخفيف الأحمال مجددًا خلال صيف 2025، مطمئنًا المواطنين بأن الإمدادات البترولية والكهربائية مؤمنة بالكامل، ولا يوجد ما يدعو للقلق، حتى في ظل التقلبات الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة.