جذبت إمكانات المغرب شركتين بريطانيتين لاستكشاف الهيدروجين الطبيعي والهيليوم، في إطار مساعي تنويع مصادر الموارد طبيعية.
وشكّلت شركتا "ساوند إنرجي" و"جيتك" البريطانيتان شركة جديدة مشتركة، لإدارة حملة الاستكشاف في الرباط بحصّة 50% لكل منهما، وأطلقتا عليها هاي ماروك (HyMaroc).
وتتعاون الشركتان في مجال استكشاف الموارد الطبيعية والجوفية، بموجب اتفاق وُقِّعَ بينهما قبل 8 أشهر، وفق تحديثات مشروعات الهيدروجين الطبيعي العالمية لدى منصة الطاقة المتخصصة (الصادرة من واشنطن).
وانطلقتا بعد ذلك في الدراسات التمهيدية لمراحل الاستكشاف، ويبدو أن الشركة المشتركة الجديدة توصلت إلى نتائج استقصائية إيجابية تمهد لخطوة جدّية في الرباط.
شراكة بريطانية
تتبنى الشركة المشتركة بين "جيتك" و"ساوند إنرجي" دعم مشروع التنقيب عن موارد الهيدروجين الطبيعي والهيليوم في المغرب.
وكانت الشركتان قد وقّعتا اتفاق تعاون في أكتوبر/تشرين الأول 2024، وبالتزامن مع ذلك قرّرتا إجراء مسح من أجل تحديد المواقع الملائمة للاستكشاف.
وفي يونيو/حزيران الجاري، انتهت عملية استقصاء المواقع المغربية واختيار أكثر المواقع المحتملة للموارد المستهدفة.

وفي الخطوة اللاحقة، يركّز مشروع "هاي ماروك" على المزيد من التقصي والدراسات، وفق ما نشره موقع أبستريم أون لاين.
وتعدّ عملية المسح أولى مراحل الاتفاق بين الشركتين، ويليها تسليط الضوء على تقييم أكثر دقة للمواقع، وفق بيان لشركة جيتك.
وتتولى الشركة المشتركة "هاي ماروك" مسؤولية التفاوض على الحقوق المشتركة مع الجانب المغربي، لتحديد أطر استكشاف موارد الهيدروجين والهيليوم واستغلالها.
كما تطور الشركة الأنشطة الجيوفيزيائية وخطط الحفر، ومرحلة استكشاف الموارد المحتملة واستخراجها وتسويقها.
استكشاف الهيدروجين الطبيعي والهيليوم
كشف الرئيس التنفيذي لتطوير الأعمال لدى شركة جيتك، ماكس برورز، أن شركة "هاي ماروك" المشتركة هي مرحلة جديدة من الاتفاق مع "ساوند إنرجي"، خلال رحلة البحث عن موارد المملكة المغربية.
وأضاف أن استكشاف الهيدروجين الطبيعي والهيليوم يستند إلى توافر معلومات عدّة، من بينها: توافر البيانات الجيوفيزيائية، وتحديد العوامل المؤثرة، وغيرها من معايير تطوير صناعة النفط والتنقيب على مدار عقود.
وقال، إن التعاون مع "ساوند إنرجي"، للتنقيب عن موارد الرباط، يعزز قدرات الاستكشاف والبحث عن موارد في قطاع حديث العهد، كما تؤسس الشركة المشتركة للخيارات التجارية المتاحة.
وأبلغت ساوند إنرجي بورصة لندن -في 17 من الشهر الجاري- بانتهاء المسح الإقليمي لمواقع الهيدروجين الطبيعي والهيليوم، بالتعاون مع جيتك.
كما أخطرتها بالاتفاق على تشكيل مشروع "هاي ماروك" المشترك، وتحديد حصص الاستكشاف والاستغلال، وخطة التطوير والاستكشاف المستقبلية في الدولة الواقعة شمال أفريقيا.

إمكانات المغرب
قال نائب رئيس شركة ساوند إنرجي للعلوم الجيولوجية، جون أرغنت، إن "جيتك" اتّبعت معايير علمية لتحديد مواقع الإمكانات المرتفعة في أنحاء الرباط، للتركيز عليها في المرحلة اللاحقة.
وتنظر الشركتان البريطانيتان إلى الظروف الجيولوجية والمواقع الإستراتيجية في المغرب، التي تجعله سوقًا واعدة لاستكشاف الهيدروجين الطبيعي لما يضمّه من أحواض برية واسعة النطاق ومليئة بالموارد الجوفية تحت سطح الأرض.
وتتلقى هذه الإمكانات دعمًا من التزام وطني بنشر مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة، بما يمهد لتحوّل الطاقة.
ويبرز الهيدروجين الطبيعي (المستخرج من باطن الأرض) منافسًا لنظيره الأخضر، إذ قد تصل تكلفته إلى دولار واحد للكيلوغرام، طبقًا لتقدير شركة ساوند إنرجي.
أمّا الهيليوم، فيدخل في صناعات: طبية وإلكترونية وفضائية، بالإضافة إلى دوره في الطاقة النووية وقطاع الاتصالات والطيران.
ويتوافر الهيليوم في مواقع الهيدروجين الطبيعي، ما يعزز القيمة الاقتصادية لهذه الاكتشافات.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر: