كشف أحمد حافظ، رئيس المجلس التصديري لمواد البناء والصناعات المعدنية، عن تلقي المجلس استفسارات من نحو 20 شركة عربية وأجنبية بشأن تنفيذ مشروعات صناعية كبرى في قطاع مواد البناء بمصر خلال الفترة المقبلة، ما يعكس تنامي اهتمام المستثمرين الأجانب بالسوق المصرية.
وأوضح حافظ في تصريحات خاصة لـ**“العربية Business”** أن بعض هذه الاستفسارات جاءت من مستثمرين صينيين يدرسون إنشاء مصانع لإنتاج المواد العازلة والأدوات الصحية، فضلًا عن اهتمام مستثمرين أتراك بتأسيس مصانع للأسمنت والحديد والأدوات الصحية، دون الإفصاح عن القيمة الإجمالية للاستثمارات، والتي وصفها بأنها “ضخمة” وتتجاوز مليارات الجنيهات.
تحرير سعر الصرف يشعل شهية المستثمرين
وأشار حافظ إلى أن قرار تحرير سعر صرف الجنيه في مارس 2024 كان له أثر كبير في تحفيز المستثمرين الأجانب على الدخول للسوق المصرية، مؤكدًا أن هذا القرار ساهم في التعبير عن القيمة الحقيقية للعملة، إلى جانب ما تشهده مصر من استقرار سياسي، وبرامج إصلاح اقتصادي، وتوسيع الحوافز الاستثمارية.
وأكد رئيس المجلس أن الجهات المعنية توجه المستثمرين نحو القطاعات التي تحتاج طاقات إنتاجية جديدة، بما يعزز من تنافسية مصر التصديرية ويرفع من حجم صادراتها خلال السنوات المقبلة.
صادرات مواد البناء تقفز 88% في 4 أشهر
وبحسب بيانات المجلس، حقق قطاع مواد البناء والصناعات المعدنية صادرات بقيمة 10.7 مليار دولار في عام 2024، مقارنة بـ8.9 مليار دولار في 2023، بمعدل نمو 21%. كما سجلت الصادرات قفزة ملحوظة في أول 4 أشهر من عام 2025 لتصل إلى 5.5 مليار دولار، مقابل 2.9 مليار دولار في نفس الفترة من العام الماضي، بنسبة نمو بلغت 88%.
خطة للوصول إلى 100 مليار دولار صادرات سلعية
أكد حافظ أن المجلس يسعى للمساهمة في تحقيق مستهدفات الحكومة بزيادة الصادرات السلعية إلى 100 مليار دولار بحلول عام 2030، مشيرًا إلى أن متوسط معدل النمو المستهدف للمجالس التصديرية في مصر يصل إلى 15% سنويًا حتى نهاية العقد.
برنامج رد أعباء الصادرات يدعم التنافسية
وحول برنامج رد أعباء التصدير، أشاد حافظ بإطلاق البرنامج الجديد البالغ قيمته 45 مليار جنيه، مؤكدًا أنه يتمتع بمستوى عالٍ من الشفافية من حيث تحديد أولويات القطاعات وتوقيتات صرف الدعم، ما يسهم في تخفيض التكاليف على المصدرين ويتيح تقديم أسعار تنافسية في الأسواق الخارجية.
واختتم حافظ بأن المجلس يولي اهتمامًا خاصًا بزيادة الصادرات إلى الأسواق العربية، لما تتمتع به من قرب جغرافي وسهولة في النقل، مما ينعكس على انخفاض التكاليف وتحقيق معدلات ربحية أعلى
