بعد إعلان هدنة الشرق الأوسط وتراجع المخزون ...

 أسعار النفط، شهدت أسعار النفط بداية تعاملات اليوم الخميس، ارتفاعًا طفيفًا مواصلة مكاسبها لليوم الثاني على التوالي، وسط دعم قوي من الانخفاض الحاد في مخزونات الخام الأمريكية، مع استمرار حالة الحذر في الأسواق بشأن الأوضاع الجيوسياسية في الشرق الأوسط، بعد إعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران.

تحركات أسعار النفط

شهدت العقود الآجلة لخام برنت ارتفاعًا بنحو 15 سنتًا، أو ما يعادل 0.2%، لتصل إلى 67.83 دولارًا للبرميل.

عقود خام غرب تكساس

كما صعدت عقود خام غرب تكساس الوسيط (WTI) الأمريكي بنحو 20 سنتًا، أو بنسبة 0.3%، لتسجل 65.12 دولارًا للبرميل.

وكان الخامان قد حققا مكاسب بنحو 1% خلال جلسة الأربعاء، مدعومين ببيانات أشارت إلى استمرار قوة الطلب في السوق الأمريكية.

تراجع المخزونات الأمريكية

أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA) انخفاضًا كبيرًا في مخزونات النفط الخام بنحو 5.8 ملايين برميل خلال الأسبوع المنتهي في 20 يونيو، متجاوزًا بكثير توقعات المحللين التي أشارت إلى تراجع قدره 797 ألف برميل فقط.

كما انخفضت مخزونات البنزين بشكل غير متوقع بمقدار 2.1 مليون برميل، على الرغم من التوقعات بارتفاع قدره 381 ألف برميل، مدفوعة بزيادة استهلاك البنزين إلى أعلى مستوياته منذ ديسمبر 2021، تزامنًا مع بدء موسم القيادة الصيفي في الولايات المتحدة.

تقييمات السوق والمخاطر الجيوسياسية

ومن جانبه قال الاقتصادي في "نومورا للأوراق المالية" يوكي تاكاشيما، إن بعض المستثمرين يراهنون على استمرار الطلب القوي في ظل التراجع المستمر للمخزونات. لكنه أشار في الوقت نفسه إلى أن الأسواق ما زالت حذرة، في ظل عدم وضوح الوضع النهائي للهدنة بين إيران وإسرائيل.

وأضاف تاكاشيما أن الأنظار بدأت تتجه نحو قرارات تحالف "أوبك+" المقبلة، خاصة ما يتعلق بسياسة الإنتاج وتوقيت زيادات المعروض.

دور أوبك+ وتحركات الإنتاج

وفي هذا السياق، صرح رئيس شركة "روسنفت" الروسية، إيجور سيتشين، بأن تحالف "أوبك+" قد يعيد النظر في توقيت تنفيذ زيادات الإنتاج المقررة مسبقًا لعام 2026، وقد يقدمها إلى موعد أقرب، بما يتماشى مع تحسن الطلب العالمي وتعافي النشاط الصناعي والنقل.

الموقف الأمريكي والتطورات السياسية

على الجانب السياسي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن بلاده ستسعى خلال المحادثات المقبلة مع إيران للحصول على التزام من طهران بالتخلي عن برنامجها النووي، مؤكدًا في الوقت نفسه استمرار سياسة "الضغط الأقصى" ضد إيران، مع إمكانية النظر في تخفيف بعض القيود لمساعدتها على إعادة البناء.

وجاءت هذه التصريحات بعد إعلان ترامب عن "نهاية سريعة للحرب" بين إيران وإسرائيل، الأمر الذي خفف من حدة التوترات الجيوسياسية وانعكس سريعًا على الأسواق، قبل أن تعاود الأسعار الارتفاع بدعم من المعطيات الأساسية المتعلقة بالعرض والطلب.