البابا تواضروس الثاني.. استقبل الآلاف من أهالي منطقة العصافرة، مساء اليوم، قداسة البابا تواضروس الثاني بفرحة غامرة وترحيب كبير، عبّروا عنه بترتيل الألحان الروحية والزغاريد. أُقيمت الفعالية داخل السرادق المُقام على الأرض المجاورة لكنيسة القديسين مكسيموس ودوماديوس والقديس الأنبا موسى، الواقعة بشارع 45 في حي العصافرة قبلي بمحافظة الإسكندرية.

استقبال البابا تواضروس من أهالي منطقة العصافرة
جاء ذلك نظرًا لضيق مساحة الكنيسة التي تخدم ما يقرب من 12 ألف أسرة. تبادل قداسته التحية مع أبناء المنطقة معبّرًا عن شكره الحار لهذه الاستضافة المميزة، واستمع إلى كلمات شعرية ألقاها أحد خدام الكنيسة.
وفي خطوة لافتة، ركّز قداسة البابا تواضروس على شرح وتحفيظ الآية “وَأَمَّا غَايَةُ الْوَصِيَّةِ فَهِيَ الْمَحَبَّةُ مِنْ قَلْبٍ طَاهِرٍ، وَضَمِيرٍ صَالِحٍ، وَإِيمَانٍ بِلاَ رِيَاءٍ.” (١تي ١: ٥)، مؤكدًا أنها تجسد جوهر الحياة المسيحية. وشدد على أن الإيمان المسيحي يدعو المؤمن إلى العيش بمحبة نابعة من قلب طاهر، وضمير صالح، وإيمان خالٍ من الرياء.

تجارب تعليمية مؤثرة لقداسة البابا تواضروس الثاني داخل وخارج مصر
و فى سياق متصل حصل منحة دراسية تلقاها في المملكة المتحدة على شهادة في الصيدلة من جامعة الإسكندرية عام 1975 بتقدير جيد جدًا مع مرتبة الشرف، وعمل بعد التخرج في إحدى الوحدات الصحية التابعة لوزارة الصحة. رغم نجاحه في المجال الصحي، إلا أن انشغاله الروحي والشغف بخدمة الناس قاداه لاحقًا إلى اختيار طريق الرهبنة.

منحة دراسية تلقاها في المملكة المتحدة
من التجارب التي تركت بصمة عميقة في حياته، ذكر البابا تواضروس الثاني منحة دراسية تلقاها في المملكة المتحدة، استمرت لمدة 100 يوم. خلال هذه الرحلة، تفاعل مع طلاب من مختلف البلدان، وتعرّف على أنظمة التعليم والرعاية الصحية الغربية، مما أثار اهتمامه المتزايد بالتصوير الفوتوغرافي. وصف هواية التصوير بأنها قديمة تعكس حسه الجمالي والإنساني.
وفي عام 1991، انضم إلى برنامج تدريبي متقدم في كندا حول “التنمية والكنيسة”، برعاية مجلس كنائس الشرق الأوسط وبالتعاون مع معهد كندي. وصف التجربة بأنها مدهشة، حيث تعلم كيفية جعل الكنيسة عنصرًا فعالًا في تنمية المجتمع وخدمة الفئات المهمشة. الكلمة التي ألقاها في نهاية البرنامج حازت إعجاب الحاضرين، خاصة إجابته حول كيفية استخدام مليون دولار لخدمة الإنسانية.