منطقة الشرق الأوسط بتمر بتحديات جيوسياسية غير مسبوقة.. وطبعا التحديات دي لها اثارها السلبية اللي الكل عارفها علي الاقتصاد المصري.. لكن مصر المرة دي استفادت منه في قطاع السياحة.. ياتري اية هيا الاستفادة دي.. واية خطة الحكومة في الفترة اللي جاية لتحسين الايرادات.
اللي متابع للتغيرات الجيوسياسية اللي بتحصل في العالم كله، هيعرف أن في خريطة جيوسياسية جديدة بيتم تشكيلها في الوقت الحالي، والخريطة دي في دول عليها مساحتها هتتوسع، وفي دول تانية مرشحة أنها تختفي من علي الخريطة، وطبعا اعادة ترسيم الدول والتحركات اللي بتتم حاليا عن طريق الهجمات العسكرية لها تاثير سلبي علي الاقتصاد العالمي بشكل خاص.
من 2023 ومنطقة الشرق الاوسط علي وجه الخصوص واحده من المناطق اللي بتشهد تغيرات جيوسياسية غير مسبوقة، والتغيرات دي اثرت بشكل خاص علي الاقتصاد المصري، واللي مصادره الاساسية من الدخل الدولاري من قناة السويس واللي ايرادتها تراجعت باكثر من 70% من الايرادات اللي كانت بتتحقق علي مدار السنين اللي فاتت واللي وصلت خسائرنها خلال السنتين دول لأكثر من 7 مليار دولار وده رقم كبير جدا لو دخل في خرينة الدولة المصرية كانت الأوضاع الاقتصادية في الدولة المصرية هتكون مختلفة تماما، وكان هيساهم كتير جدا في النهضة الاقتصادية اللي بتقوم بيها البلد حاليا.
مش بس ايرادات قناة السويس هيا الوحيدة اللي تاثرت بالتغيرات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، ده ده كمان ايرادات قطاع السياحة تاثرت بشكل خاص، وعلي الرغم من الرقم القياسي اللي الحكومة حققته في قطاع السياحة بالوصول لـ15.7 مليون سائح في 2024 وحققنا اكثر من 15 مليار دولار كايرادات من القطاع الا ان الحكومة كانت مستهدفة تحقق أكثر من الرقم ده بكتير.
لازم نكون عارفين أن التغيرات الجيوسياسية اللي بتحصل في منطقة الشرق الأوسط اجبرت الحكومة أنها تعدل خطتها لحركة السياحة المستهدفة لتحقيق 30 مليون سائح وتحقيق 30 مليار دولار كايرادات من القطاع في سنة 2028 إلي 2031، وده بسبب أن التغيرات اللي بتحصل في منطقة الشرق الأوسط اثرت علي خطط الحكومة لزيادة أعداد السائحين الوافدين.
طيب اية المفاجاة اللي حققتها قطاع السياحة في منطقة الشرق الأوسط علي الرغم من الأحداث الأقليمية الأخيرة بمنطقة الشرق الأوسط ؟.
التغيرات والصراعات الأقليمية الأخيرة كانت لها سبب مباشر في زيادة الإشغالات السياحية في فنادق منطقة نوبيع وطابا المطلة على خليج العقبة في شمال شرق مصر واللي بتوصل عدد الغرف الفندقية فيها لأكثر من 10 آلاف غرفة وكامب، بنسبة 300% علشان توصل لـ 60% بدلا من 15% نتيجة ارتفاع تدفق بعض الجنسيات أجنبية للدخول والاقامة بالفنادق المصرية ، وحاليا الفنادق هناك عندها طلبات كتيرة من شركات السياحة لتسكين بعض النزلاء مع ارتفاع التدفقات السياحية لمنطقة طابا.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
