خالد أبوبكر: تطوير الساحل الشمالي نموذج للتنمية المتكاملة واستثمار وطني ذكي

المحامي خالد أبوبكر

أشاد الإعلامي خالد أبوبكر بخطة الدولة لتطوير الساحل الشمالي الغربي، واصفًا إياها بأنها تمثل نموذجًا متكاملًا للتنمية الحقيقية والمستدامة، يجمع بين الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والعمرانية، مؤكدًا أن المشروع يعكس تفكيرًا استراتيجيًا سليمًا يستثمر الوقت والإمكانات الوطنية لتحقيق طفرة عمرانية وتنموية.

تطوير الساحل الشمالي الغربي

قال أبوبكر، خلال تقديمه برنامج "آخر النهار" على قناة "النهار"، إن الحكومة تسير وفق خطة واضحة، بحسب تصريحات رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، تهدف إلى إنشاء مراكز حضرية متكاملة ذات طابع سياحي واقتصادي وتعليمي وصحي عالمي في الساحل الشمالي، موضحًا أن هذه المدن ستكون نشطة على مدار العام، وليس فقط خلال موسم الصيف، بما يساهم في إرساء نهضة حضارية في المنطقة.

وأضاف: "نحن أمام تفكير سليم يستثمر الزمن ومن عمر الوطن في العمران والتنمية، خاصة في مناطق مثل الساحل الشمالي التي ظلت غير مستغلة بالشكل الأمثل لسنوات طويلة. هذا هو التفكير الصحيح، وبلاش تكسير في الناس اللي بتفكر صح".

وأشار أبوبكر إلى أن مدينة العلمين الجديدة تُعد نموذجًا عالميًا متقدمًا للتخطيط العمراني، معربًا عن ثقته في أن ما تحقق فيها سيتكرر في المدن الجديدة الأخرى التي أعلنت عنها الدولة، مضيفًا: "نكسب من لا شيء، ونعمل عمران في الصحراء.. هذا هو الاستثمار الحقيقي".

مشروع تطوير الساحل الشمالي الغربي

وصف مشروع تطوير الساحل الشمالي الغربي بأنه خطوة استثمارية ناجحة على كافة المستويات، لا تخدم فقط الاقتصاد الكلي للدولة، بل تمتد آثارها الإيجابية لتشمل دعم الفئات البسيطة من خلال خلق فرص عمل، وتنشيط السوق المحلي، وزيادة الاحتياطي النقدي من العملة الأجنبية.

 خريطة الاستثمار والتنمية في الساحل الشمالي الغربي

في السياق ذاته، أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، أن الدولة المصرية تمضي بخطى واضحة نحو إعادة رسم خريطة الاستثمار والتنمية في الساحل الشمالي الغربي، بدءًا من مدينة العلمين الجديدة وحتى الحدود الغربية مع ليبيا، مشيرًا إلى أن خطة التطوير تركز على إنشاء مراكز حضرية متعددة الوظائف تعمل على مدار العام، بعيدًا عن النمط الموسمي التقليدي.

وجاءت تصريحات مدبولي خلال مؤتمر صحفي عُقد عقب أول اجتماع لمجلس الوزراء في صيف 2025 بمدينة العلمين الجديدة، بعد الصفقة الاستثمارية الضخمة التي شهدتها منطقة رأس الحكمة في العام السابق، والتي مثلت نقطة تحول في جذب الاستثمارات الأجنبية إلى المنطقة.

وأوضح رئيس الوزراء أن الدولة تعمل على تحويل مدن الساحل الشمالي إلى مراكز متكاملة تشمل السياحة، والتعليم، والصحة، والخدمات المالية، والأنشطة الاقتصادية، بما يعزز من مكانتها كمقاصد عالمية ويخلق مئات الآلاف من فرص العمل للمصريين، وخاصة فئة الشباب.

وقال مدبولي: "من يزور مدينة العلمين هذا العام سيجدها مختلفة تمامًا عن العام الماضي، سواء من حيث نسب الإنجاز أو مستوى الخدمات والبنية التحتية، وهو ما يعكس الطفرة التنموية الكبيرة التي تشهدها المدينة".

وأشار إلى أنه عقد قبيل المؤتمر الصحفي اجتماعًا مع وزير البترول لمناقشة أحد المشروعات العملاقة المزمع تنفيذها في مدينة العلمين، والذي من شأنه تحفيز النشاط الاقتصادي وتوفير فرص عمل جديدة.

وشدد مدبولي على أن التنمية لا تقتصر على مدينة العلمين فحسب، بل تشمل أيضًا منطقة رأس الحكمة وما بعدها، ضمن تصور شامل لإعادة توزيع التنمية العمرانية وتحقيق الاستدامة في الساحل الشمالي، وجذب استثمارات ضخمة تسهم في تحريك الاقتصاد الوطني نحو آفاق جديدة.