استؤنفت صادرات الغاز الإسرائيلي إلى مصر والأردن اليوم الأربعاء 25 يونيو/حزيران (2025)، ولكن بكميات محدودة، مع إعادة تشغيل حقل ليفياثان قبالة سواحل تل أبيب.
وأعلنت شركة نيوميد الإسرائيلية أن حقل ليفياثان للغاز الطبيعي، الذي يزوّد مصر والأردن بالغاز، والذي أُغلق قبل نحو 12 يومًا بسبب الصراع الإيراني الإسرائيلي، سيستأنف عملياته خلال الساعات القليلة المقبلة.
ووفق بيانات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، فإن صادرات الغاز الإسرائيلي إلى مصر ستتراوح بين 150 إلى 200 مليون قدم مكعبة اليوم الأربعاء، وهو ما يعادل 20% من إجمالي الإمدادات التي كانت تصل القاهرة قبل بدء الحرب بين إسرائيل وإيران، والتي تُقدَّر بنحو مليار قدم مكعبة يوميًا.
ومن المتوقع أن ترتفع صادرات الغاز الإسرائيلي إلى مصر والأردن تدريجيًا، مع احتمال استعادة كامل الكميات التي كانت قبل أسبوعين بحلول السبت المقبل.
حقل ليفياثان
أوقفت تل أبيب حقل ليفياثان، أكبر حقل غاز في إسرائيل، الذي تديره شركة شيفرون، يوم 13 يونيو/حزيران الحالي، إجراءً احترازيًا، خوفًا من استهدافه من قبل القاذفات الإيرانية.
كما قررت إسرائيل وقف حقل كاريش التابع لشركة إنرجيان، وأبقت حقل تمار قيد التشغيل لتأمين الاحتياجات المحلية.
يأتي استئناف تشغيل أكبر حقل غاز في إسرائيل بعد التوصل إلى هدنة مع إيران، وهي خطوة تمهد الطريق لزيادة صادرات الغاز الإسرائيلي إلى مصر.
وقالت وزارة الطاقة الإسرائيلية، إنه بعد تقييم أمني، سيُعاد فتح حقلي ليفياثان وكاريش، مما سيؤدي إلى استئناف صادرات الغاز الإسرائيلي إلى مصر والأردن، وزيادة العائدات الحكومية، ومرونة أكبر في إدارة قطاعَي الكهرباء والصناعة.
واردات مصر من الغاز الإسرائيلي
تشكل واردات مصر من الغاز الإسرائيلي نحو 15-20% من إجمالي استهلاك البلاد، وأدى انقطاع إمدادات تل أبيب إلى توقُّف إنتاج الأسمدة المصرية.
تسببت عمليات إغلاق حقل الغاز في إسرائيل بتقليص الإمدادات إلى مصر، مما دفع القاهرة إلى وقف التوريد لعدد من الصناعات المحلية لإعطاء الأولوية لإنتاج الكهرباء.
وكانت مصر قد استوردت 918 مليون متر مكعب (1.08 مليار قدم مكعبة يوميًا) من إسرائيل خلال شهر أبريل/نيسان 2025، مقابل 886 مليون متر مكعب (1 مليار قدم مكعبة يوميًا) في شهر مارس/آذار السابق له.
وينتج حقل ليفياثان 12 مليار متر مكعب من الغاز سنويًا لبيعه إلى إسرائيل ومصر والأردن، وسيرتفع هذا الرقم إلى نحو 14 مليار متر مكعب في عام 2026.
ويأتي المزيد من الواردات إلى مصر على شكل غاز طبيعي مسال يُعاد تغويزه، إذ تملك مصر حاليًا 3 وحدات عائمة للتخزين وإعادة التغويز، واحدة فقط تعمل، وتُجهَّز السفينتان الأُخريان لربطهما على شبكة الغاز خلال أيام.
ومن المتوقع أن تدخل وحدة التخزين وإعادة التغويز العائمة التابعة لشركة إنرغوس إسكيمو حيز التشغيل قريبًا، إذ ستُنقَل الوحدة إلى محطة سوميد، وتُربَط بشبكة الغاز الوطنية.
ومن المتوقع أن يستغرق ربط الوحدة ما بين 11 و23 يومًا حتى تصبح جاهزة للعمل بكامل طاقتها، إذ تحاول وزارة البترول حاليًا اختصار الوقت اللازم.
أجرى وزير البترول والثروة المعدنية المهندس كريم بدوي، اليوم الأربعاء، جولة تفقدية برصيف "تحيا مصر" بميناء الإسكندرية، لمتابعة موقف تجهيز سفينة التغويز العائمة "إنرغوس باور" (Energos Power)، تمهيدًا لنقلها إلى ميناء العين السخنة وربطها بالشبكة القومية للغاز.
وأكد الوزير أن السفينة تمثّل إضافة مهمة لخطة الوزارة لزيادة مرونة منظومة الغاز الطبيعي، خاصة خلال الصيف الذي يشهد ارتفاعًا في معدلات الاستهلاك، لا سيما من قبل محطات الكهرباء والقطاعات الحيوية.
تمثّل عودة صادرات الغاز الإسرائيلي إلى مصر انفراجة للقاهرة، التي أعدّت خططًا طارئة لاستيراد بدائل وقود، من بينها الديزل، واشترت كميات كبيرة من الغاز المسال لتفادي انقطاعات الكهرباء في مصر، صيفًا.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر..
