وصف الدكتور حسام بدراوي، المفكر السياسي، حرية الرأي في عصر الرئيس الأسبق الراحل محمد حسني مبارك، بأنها "لن تتكرر"، مشيرًا إلى أن مصر كانت تتمتع حينها باستقرار سياسي وإقليمي كبير.
وحول ما إذا كانت الانتخابات خلال عهد مبارك قد شابها التزوير، أكد بدراوي في تصريحات متلفزة أنها كانت تُزوّر، وهذه جريمة لا تسقط بالتقادم، قائلا إن المسؤولية تمتد من منفذي التزوير إلى من سمحوا به، رافضًا الإفصاح عن أسماء بعينها، لكنه أقر بأن رئيس الجمهورية ووزير الداخلية يُحاسَبان على مثل هذه الجريمة.
وأشار إلى أنه لم يشهد فسادًا على مستوى رئيس الجمهورية، لكنه أقرّ بأن بعض الشخصيات القريبة من السلطة استفادت من قربها من مواقع النفوذ، دون أن يمتلك أدلة قاطعة على وقائع محددة.
وتحدث بدراوي عن محاكمة مبارك بعد الثورة، مشيرًا إلى أن المشير محمد حسين طنطاوي هو من سمح بالمحاكمة، لكن دون تدخل مباشر في الإجراءات القضائية. وانتقد غياب دور واضح للنيابة العامة، معتبرًا أن العدالة كثيرًا ما تُدار ضمن إطار النظام السياسي القائم.
وحول الجدل المتعلق بجمال مبارك، شدد بدراوي على أن ما أُثير حول توريث الحكم كان مجرد "إشاعة"، مؤكدًا أن جمال لم يتول أي منصب حكومي رسمي، لكنه كان يتمتع بدور حزبي مؤثر، وأقر بأن قربه من الرئاسة أتاح له فرصًا لم تكن متاحة لغيره.
وأشاد بدراوي بشخصيته وأخلاقه العالية وكفاءته الاقتصادية، موضحًا أنه لعب دورًا كبيرًا في تحقيق نمو اقتصادي بلغ 7.4%.
