
راسل ثلاثة مستشارين ينتمون إلى حزبَي الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والعدالة والتنمية رئيسَ جماعة الدروة، التابعة لإقليم برشيد، بخصوص إتلاف وطمس معالم مرفق عمومي، عبارة عن حديقة عمومية، متهمين إياه بـ”الترامي” عليها، وذلك من خلال تسييجها، مع تحويلها إلى ملعب للكرة الحديدية، مذكرين رئيس المجلس الجماعي بمصادقته في دورة أكتوبر العادية من سنة 2022 على اتفاقية شراكة مع نادي قدماء الخطوط الجوية الملكية المغربية وجماعة الدروة، قصد إحداث ملعب للكرة الحديدية في تجزئة الوفاء.
وأوضح المستشارون الجماعيون في نص رسالتهم الخطية، توصلت هسبريس بنسخة منها، أنه “بدل تفعيل رئيس المجلس الجماعي للدروة الاتفاقية الموقعة بين الجماعة والنادي وتنزيلها على أرض الواقع، فوجئنا باحتلال جزء من الحديقة العمومية وتحويلها إلى ملعب عشوائي للكرة الحديدية، ضاربا عرض الحائط ببنود الاتفاقية التي صادق عليها المجلس، ما يعتبر خرقا سافرا في التسيير الجماعي”، قبل أن يرفقوا رسالتهم بأخرى مرفوعة إلى المسؤول الجماعي المشار إليه، همت مطلبا آخر مرتبطا بتحديد لائحة عمال النظافة من العرضيين و”الإنعاش”، وبيان مكان اشتغال كل واحد منهم.
وأكد كمال الشرقاوي، رئيس المجلس الجماعي للدروة، في تصريح لهسبريس، أن الاتفاقية الوارد ذكرها في الرسالة التي رفعها المستشارون بالمجلس موجودة بين يدي عامل إقليم برشيد قصد التأشير، وذلك منذ عهد المسؤول الترابي السابق، وبالتالي فالحديث عن تفعيل اتفاقية بناء ملعب للكرة الحديدية بتجزئة “لارام” وتنزيلها على أرض الواقع، يظل مجانبا للصواب، ذلك أنها لم تستوف بعد الإجراءات القانونية والإدارية لتنفيط بنود الاتفاقية الموقعة بين الجماعات والأغيار، مشددا على أن الجماعة لا علاقة لها مرة أخرى باقتطاع جزء من حديقة عمومية وتسييجها وتحويلها إلى ملعب للكرة الحديدية، موضحا أن سكانا قاطنين بتعاونية الرياض هم من بادروا بهذا الفعل، وعليه سيجري تشكيل لجنة إدارية لزيارة الموقع والوقوف على ملابسات هذه الواقعة.
وزار جمال خلوق، عامل إقليم برشيد الجديد، الذي خلف نور الدين أعوبو المعين على رأس إقليم فكيك ضمن الحركة الانتقالية الأخيرة، مقر جماعة الدروة، في إطار زيارات أجراها إلى جماعات الإقليم، حيث عقد اجتماعا مع الرئيس وأعضاء مجلس الجماعة، تم التطرق خلاله إلى عدد من القضايا التنموية التي تهم الساكنة، خاصة ما يتعلق بتأهيل البنية التحتية، وتدبير المرافق العمومية، ومواصلة الجهود من أجل تحسين ظروف عيش المواطنين. كما شكل هذا الاجتماع مناسبة لاستعراض عدد من المشاريع المنجزة والمبرمجة، وكذا مناقشة الإكراهات التي تعترض بعض الأوراش التنموية، مع التأكيد على أهمية التنسيق الدائم بين مصالح الجماعة والسلطات الإقليمية من أجل خدمة الصالح العام.
وشدد الشرقاوي، في سياق آخر، على أن المجلس سيواصل تنفيذ التزاماته في إطار المشاريع المبرمج تنفيذها خلال الولاية الحالية، إلا أن التسيير الجماعي وخدمة الصالح العام لا علاقة لهما بأي حسابات سياسية أو حملات انتخابية سابقة لأوانها، موضحا أن الإجراءات والتدابير التي يتخذها المجلس الحالي تدخل في صميم تسير المصالح الجماعية، مشيرا إلى مواصلة التعاون والتنسيق بين الجماعة والسلطة الترابية في الإقليم والمصالح الخارجية المختلفة في تنفيذ وإنجاز المشاريع المصادق عليها خلال الدورات السابقة للمجلس.