أخبار عاجلة

طنجة تحتفي بالمتيوي وتكرم الوكيلي

طنجة تحتفي بالمتيوي وتكرم الوكيلي
طنجة تحتفي بالمتيوي وتكرم الوكيلي

في موعد فني رفيع يجمع بين الوفاء للرواد والاحتفاء بالحفاظ تشهد مدينة طنجة، مساء الجمعة 27 يونيو الجاري، تنظيم سهرة كبرى للفن الأندلسي بقصر الفنون والثقافة، بمناسبة الإعلان الرسمي عن تأسيس “مؤسسة مولاي أحمد الوكيلي لحفظ موسيقى الآلة”، التي تتوخى صون هذا التراث المغربي العريق وتثمين منجزاته المعرفية والفنية.

ويأتي هذا الحدث، وفق بلاغ صحافي للمؤسسة، احتفاءً بمسار الباحث والموسيقي الطنجي الدكتور عمر المتيوي، أحد أبرز الوجوه الأكاديمية والميدانية التي كرّست جهودها لحفظ وتوثيق موسيقى الآلة المغربية.

وتنطلق فقرات هذا الموعد الثقافي في الخامسة والنصف مساءً، بحفل تقديم وتوقيع كتاب “نوبة رمل الماية: تدوين، دراسة وتحليل”، الصادر عن أكاديمية المملكة المغربية، وهو عمل علمي مرجعي من تأليف الدكتور عمر المتيوي. ويشارك في تقديم هذا المؤلَّف نخبة من المتخصصين، منهم الأستاذ عبد العزيز ابن عبد الجليل، والدكتور نبيل ابن عبد الجليل، والدكتور مصطفى الزباخ، تحت إدارة الدكتور عز الدين الشنتوف.

ويهدف الكتاب، الذي يجمع بين التحليل النظري والتدوين العلمي، إلى تسهيل تداول نوبات الموسيقى الأندلسية بين الباحثين والمهتمين، كما يُعد امتداداً لمشروع أكاديمي طموح يرمي إلى توثيق هذا الموروث ضمن منظومة معرفية دقيقة.

أما في الساعة الثامنة مساءً فسيكون عشاق الطرب الأندلسي على موعد مع سهرة موسيقية تقدمها فرقة “روافد موسيقية” تحت إشراف الدكتور المتيوي، وتضم عازفين ومنشدين من طنجة والجهة، عُرفوا بالتزامهم الدقيق بالقواعد الجمالية لهذا الفن العريق.

وتستهل السهرة بعمل “المشالية الكبيرة”، الذي أعاد مولاي أحمد الوكيلي تقديمه في ستينيات القرن الماضي، جامعاً بين أنغام النوبات الإحدى عشرة في توليفة فنية بديعة. كما يشمل البرنامج تقديم درج الحجاز المشرقي، ثم عرض شريط وثائقي يؤرخ لمسار الوكيلي، يليه حفل تكريم للدكتور المتيوي بوصفه امتداداً حياً لمسيرة المدرسة الوكيلية.

واستجابة لرغبة العائلة الوكيلية ستُخصص الحصة الثانية من الحفل لأداء ميزان ابطايحي الاصبهان، تتلوه شذرات من انصراف القدام، في استحضار دقيق للنفَس الأصيل لهذا الفن. وسيتولى تقديم فقرات السهرة الإعلامي محمد علو.

وتسعى “مؤسسة مولاي أحمد الوكيلي”، التي يرأس مكتبها الأستاذ طارق الوكيلي، إلى جعل حفظ موسيقى الآلة المغربية وتثمينها قضية راهنية، من خلال البحث والتوثيق والتكوين والنشر، وتكريم أعلام هذا الفن وإحياء منجزاتهم. وتضم المؤسسة لجنة علمية وفنية من المتخصصين والباحثين في الموسيقى الأندلسية المغربية.

ودعت المؤسسة، في ختام بلاغها، عموم الفاعلين الثقافيين والإعلاميين والباحثين والمهتمين وعشاق الطرب الأصيل، إلى حضور هذا الحدث والمساهمة في دعم الجهود الرامية إلى صون الذاكرة الموسيقية المغربية، وتكريس ثقافة الوفاء للأعلام الكبار.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق أول تصريح لـ إلهام شاهين عقب عودتها من العراق وتكشف كواليس المغامرة في بلاد الفرات بسبب التوترات الإقليمية
التالى حضرت احتفالية.. محامي نوال الدجوي يرد على تحدي الخصوم: "الدجوي في كامل قواها العقلية