أخبار عاجلة

الشرق الأوسط على صفيح ساخن.. صراع إيران وإسرائيل يهدد بتغيير موازين القوى

الشرق الأوسط على صفيح ساخن.. صراع إيران وإسرائيل يهدد بتغيير موازين القوى
الشرق الأوسط على صفيح ساخن.. صراع إيران وإسرائيل يهدد بتغيير موازين القوى

في مشهد جيوسياسي يتسم بتشابك المصالح وتضاربها، يتابع اللاعبون الإقليميون تطورات الصراع الإيراني الإسرائيلي بقلق بالغ. وبينما قد يبدو إضعاف طهران مكسبًا استراتيجيًا لبعض الأطراف، فإن آخرين يخشون أن يؤدي ذلك إلى تمكين غير مسبوق لإسرائيل قد يقلب توازن القوى في المنطقة.

مصر.. حجر الزاوية

تشكل مصر، التي تقف في الصفوف الأمامية دفاعًا عن القضية الفلسطينية، بوصلة مركزية في هذا المشهد المعقد. فبينما تعارض القاهرة بقوة الحرب الإسرائيلية على غزة، فإن انضمام الولايات المتحدة إلى المعركة ضد إيران عزز مخاوفها من أن تستغل تل أبيب هذا الوضع لتوسيع نفوذها الإقليمي. وفي الداخل المصري، باتت هناك دعوات للتحرك الحاسم، وسط تحذيرات بأن "هزيمة إيران قد تعني أن الدور على مصر لاحقًا".

وتُعبّر القاهرة، على المستوى الرسمي، عن "قلق بالغ" من التصعيد، لكنها في الوقت ذاته تواصل تعزيز علاقتها المتنامية مع طهران في مجالات الطاقة والتعاون الأمني، بينما ترفض بشدة أي مخططات لإعادة توطين الفلسطينيين على أراضيها.

شيخ الأزهر.. دعم رمزي إيراني في مواجهة إسرائيل

في موقف لافت، عبر الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، عن تضامن مؤسسته مع إيران ضد الهجمات الإسرائيلية، في رسالة باللغة الفارسية على صفحته الرسمية، ما أضفى بعدًا دينيًا ودبلوماسيًا غير مباشر على الموقف المصري.

رغم معاهدة السلام التاريخية بين مصر وإسرائيل عام 1979، فإن العقيدة العسكرية المصرية لا تزال تتعامل مع تل أبيب كتهديد محتمل، وتتركز تدريباتها العسكرية على سيناء. وفي ظل أوضاع اقتصادية صعبة، تحافظ مصر على أكبر جيش نظامي في الشرق الأوسط، مسلح بأحدث التقنيات الغربية والشرقية.

العراق.. تحولات توازنات الداخل تحت المجهر

بالنسبة للعراق، فإن سقوط إيران قد يفتح أبواب الفوضى من جديد. فالعلاقات الوثيقة بين طهران وفصائل مسلحة نافذة في العراق تجعل أي إضعاف كبير للنفوذ الإيراني مدعاة للقلق، خصوصًا في ظل احتمالات انقلاب التوازنات الداخلية وتزايد الضغوط الخارجية، لا سيما من إسرائيل.

باكستان.. هواجس أمنية من تسونامي إقليمي محتمل

أما باكستان، فرغم بعدها الجغرافي النسبي، فإنها تتابع التطورات بقلق بالغ. خشيتها الرئيسية تتمثل في زعزعة الاستقرار الإقليمي وانعكاس ذلك على أمنها الحدودي وبرنامجها النووي، وسط تساؤلات عن مستقبل الخليج إذا ما خرجت إيران من المعادلة كقوة موازية.

فراغ ما بعد إيران.. من يملؤه؟

تشعر العديد من الدول العربية، خاصة تلك غير المرتبطة بتحالفات وثيقة مع إسرائيل، بأن غياب إيران كقوة ردع سيُحدث خللًا في ميزان القوى. ويخشى مراقبون من أن تستغل تل أبيب هذا الفراغ لتوسيع نفوذها العسكري والاقتصادي والسياسي بلا قيود.

تركيا.. خشية من تفكك توازن هش

حتى تركيا، التي تتبنى سياسة خارجية براغماتية معقدة، تنظر بعين القلق إلى سيناريو تُهيمن فيه إسرائيل بالكامل على المشهد الأمني الإقليمي. ورغم تنافسها مع إيران على النفوذ، فإن أنقرة لا ترغب في زوال طهران كليا، لما لذلك من تأثيرات عكسية محتملة على طموحاتها الاستراتيجية.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق بحضور مرتجي ونصر.. توافد ممثلي الأندية على اجتماع اتحاد الكرة (صور)
التالى الآن نموذج حل امتحان الإنجليزي الصف الثالث الإعدادي الترم الثاني 2025 الدقهلية