كشفت إحدى الدول الأسيوية النقاب عن تقديرات أولية بوجود اكتشاف غاز طبيعي يزيد حجم احتياطياته على 1.12 مليار متر مكعب.
وبحسب الدراسة التي أجرتها الصين، من المحتمل أن يلبي إجمالي الموارد المحتملة في منطقة الاكتشاف الطلب المحلي في نيبال على مدار خمسين عامًا إذ تصل إلى 430 مليار متر مكعب.
وبحسب المعلومات لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن)، من المتوقع أن يقلل أحدث اكتشاف غاز من واردات نيبال من المنتجات النفطية والتي بلغت قيمتها 3.5 مليار روبية نيبالية (25 مليار دولار أميركي) خلال العام المالي المنصرم (يبدأ في 16 يوليو/تموز).
وبصورة رئيسة، تنتج نيبال الكهرباء من سدود الطاقة الكهرومائية بالإضافة لإسهامات من الوقود الحيوي والطاقة الشمسية والحرارية.
وبدأت أعمال التنقيب عن النفط والغاز في نيبال في أواخر تسعينيات القرن الماضي، إلا أن القطاع عانى من بطء عمل الشركات الأجنبية رغم حصولها على التراخيص وهو ما جعل الحكومة تلغيها كلها قبل 3 سنوات.
اكتشاف غاز في نيبال
قبل تحقيق اكتشاف غاز في نيبال، وصلت أعمال الحفر إلى 4 آلاف و13 مترًا تحت سطح الأرض بما يعادل 13 ألفًا و166 قدمًا، وبدأت في شهر مايو/أيار من عام 2023 واستمرت لمدة عام ونصف.
وبحسب وزارة المناجم والجيولوجيا، أجرى المسح الجيولوجي هيئة المسح الجيولوجي الصينية، وأعمال الحفر الاستكشافية شركة "شي بو دريليينغ انجنييرينغ" التابعة لشركة النفط الوطنية الصينية (CNPC Xibu Drilling Engineering Company).
وأُرسلت العينات الأساسية إلى المختبرات المتخصصة لإجراء الأبحاث اللازمة، كما أخذ الخبراء من الصينيون عينات لدراسة حجم الموارد وجودتها.
وبحسب متابعات منصة الطاقة المتخصصة، من المتوقع صدور تقرير نهائي ومفصّل عن الإمكانات التجارية لاكتشاف الغاز بحلول شهر ديسمبر/كانون الأول المقبل (2025).
بدوره، يقول نائب المدير العام لوزارة المناجم دينيش كومار نابيت إن الموارد المقدرة عند 1.12 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي جاء من أحد أربع آبار مستهدفة في حملة الحفر.
وبناء على تقديرات أولية، قد يصل إجمالي احتياطيات الغاز بالمنطقة ككل إلى 430 مليار متر مكعب وهي قادرة على تلبية الطلب على الغاز في نيبال على مدار الخمسين عامًا المقبلة.
التنقيب عن الغاز الطبيعي في نيبال
يتطلب تطوير اكتشاف الغاز توقيع اتفاقية جديدة بين حكومتي نيبال والصين؛ إذ أن أعمال التنقيب ارتكزت على اتفاقية مشتركة يرجع تاريخها إلى عام 2019.
وتمول الصين المشروع كاملًا، وتقدم هيئة المسح الجيولوجي الصينية الدعم التقني والمالي اللازم، وبلغت التكلفة الأولية 2.5 مليار روبية نيبالية إلا أنها ارتفعت بسبب جائحة كورونا.
الروبية النيبالية تعادل 0.0072 دولارًا أميركيًا.
وأوضح المسؤول بالوزارة دينيش كومار نابيت أن موقع اكتشاف الغاز هو الأعمق وأن أعمال التنقيب داخل المشروع هي الأكثر تقدمًا من الناحية العلمية في نيبال على الإطلاق.
وبحسب نابيت الذي يشغل أيضًا منصب رئيس مشروع التنقيب عن النفط، خصصت الحكومة 45 روباني من الأرض (أقل من كيلومتر مربع) لأعمال الحفر الاستكشافية.
(الروباني وحدة لقياس المساحة تساوي 5476 قدم مكعبة أو 0.126 فدانًا)
وتستهدف الاختبارات الجارية تقييم جودة الغاز والجدوى التجارية والإمكانات الاقتصادية للاكتشاف، حيث من المتوقع أن يؤدي اكتشاف كميات تجارية إلى تقليل واردات الوقود الباهظة وزيادة الدخل وتوفير النقد الأجنبي.
وعلاوة على اكتشاف الغاز، يقول نابيت إن الحكومة حددت 3 مواقع محتملة غنية بالغاز الطبيعي حيث من المتوقع أن ترفع حجم احتياطيات البلاد.
ولذلك، تستعد وزارة المناجم لإطلاق المرحلة الثالثة بعد اكتمال أنشطة التنقيب مع الصين بموجب الاتفاقية الحالية.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصدر:
