لم يعد زحف الافاعي والثعابين في المغرب يقتصر على المناطق القروية والجبلية النائية بل تحول إلى ظاهرة مقلقة بعد أن امتد ليشمل المساحات الحضرية والفضاءات العامة الآمنة مما يزرع الرعب في قلوب المواطنين ويرفع منسوب الخطر وتشير الأرقام الرسمية إلى خطورة الوضع حيث يسجل المغرب سنويا قرابة 25 ألف إصابة بلسعات العقارب و500 حالة لدغة أفعى كما كشفت إحصائيات حديثة عن تسجيل 89 لسعة عقرب و3 لدغات أفاعي في فترة زمنية قصيرة.
أسباب زحف الافاعي المفاجئ واختلال التوازن البيئي
يفسر الخبراء البيئيون هذه الظاهرة المقلقة بعوامل متعددة يأتي ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف على رأسها حيث يدفع هذا الارتفاع الأفاعي والثعابين إلى زيادة نشاطها والاقتراب من المناطق السكنية بحثاً عن مصادر المياه والغذاء كما أن موسم التزاوج يزيد من ظهورها بشكل ملحوظ بالإضافة إلى ذلك تلعب التغيرات المناخية وتدمير مواطنها الطبيعية وتراجع الغطاء النباتي دورا كبيرا في دفعها للخروج من بيئاتها الأصلية والتوجه نحو المدن.
كيفية مواجهة الزواحف السامة والوقاية منها
يقدم الطبيب الباحث في النظم الصحية الطيب الحمضي مجموعة من الإرشادات الهامة للوقاية من هذا الخطر حيث يؤكد أن الوقاية تبدأ من نظافة محيط المنزل وإغلاق أي ثقوب أو فتحات قد تتسلل منها الزواحف كما شدد على ضرورة فحص الأحذية والملابس قبل ارتدائها وتجنب تحريك الأحجار والصخور باليدين خاصة في الحدائق والمناطق المفتوحة.
تحذيرات طبية عند التعرض للدغات واللسعات
في حال التعرض للدغة أو لسعة لا قدر الله ينبه الطبيب إلى ضرورة تجنب مجموعة من الممارسات الشائعة والخطيرة تماما فيجب عدم ربط العضو المصاب أو جرح مكان اللدغة بهدف إخراج السم كما يمنع منعا باتا محاولة شفط السم بالفم أو استخدام أي مواد كيميائية أو علاجات شعبية على الجرح لأن هذه الأفعال قد تزيد من خطورة الإصابة وتؤدي إلى مضاعفات وخيمة.
الإسعافات الأولية الصحيحة وأهمية النقل الفوري
يؤكد الطبيب على أن الإجراء الصحيح الوحيد بعد التعرض للدغة هو تنظيف الجرح بالماء والصابون فقط مع الحفاظ على هدوء المصاب ومنع تحريك العضو المصاب قدر الإمكان ثم نقله على وجه السرعة إلى أقرب مركز صحي أو مستشفى ويجب التنبيه إلى أن لدغات الأفاعي أكثر خطورة من لسعات العقارب حيث تستدعي لدغة الأفعى مراقبة طبية لمدة 24 ساعة بينما تستغرق مراقبة لسعة العقرب 4 ساعات فقط.
