قالت يوليا ليباتوفا المدير العام لشركة سياحة دولية بروسيا، إنّ مشهد السياحة العالمية يشهد تغيرات كبيرة في السنوات الأخيرة، مشيرة إلى أن الوجهات المفضلة للمسافرين الروس تغيرت بشكل عام.
وأوضحت، أنّ الأسواق المحلية في روسيا لا تزال تحتفظ بحصة كبيرة، لكن الوجهات الخارجية تتجه بشكل متزايد نحو آسيا والشرق الأوسط، بدلاً من أوروبا والولايات المتحدة كما كان الحال سابقًا.
وأضافت "ليباتوفا"، في لقاء خاص مع الإعلامي أحمد بشتو، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ هذا التوجه يعود إلى رغبة الشركات الروسية في استكشاف أسواق جديدة وتوقيع عقود أعمال جديدة، إلى جانب بناء سلاسل لوجستية حديثة.
وأكدت أن الصين تحديدًا أصبحت وجهة رئيسية للسياح الروس، حيث يشكل قطاع الإقامة الفندقية فيها حوالي 30% من حركة السفر الخارجي الروسية.
وتابعت، أنّ سيطرة الدول الغربية على وكالات السفر الدولية تُسهم في تركيز حركة السياحة نحو هذه الدول، مما ينعكس على ضعف الإقبال على الوجهات النامية ومنطقة الشرق الأوسط، لافتةً، إلى أنّ تطوير المناطق السياحية وجعل المدن أكثر جذبًا هو أمر ضروري لمواجهة هذا الخلل.
وأكدت، أن الإجراءات الواجب اتخاذها يجب أن تبدأ ببناء علاقات قوية بين الدول على المستوى الرسمي، إلى جانب تعزيز المشروعات الثقافية والترويج السياحي المشترك.
وشددت على أن هذه الإجراءات ليست فقط ضرورية للنمو السياحي، بل تعتبر شرطًا أساسيًا لتعزيز مكانة الدول النامية في السوق السياحي العالمي، مضيفةً، أن التوجه العالمي نحو آسيا يبدو مستمرًا، ويجب استثماره بالشكل الصحيح من خلال تنسيق الجهود.
وتحدثت ليباتوفا عن إمكانيات دول تجمع "بريكس" في تنمية التعاون السياحي فيما بينها، مؤكدة أن هذه الدول تمتلك فرصة حقيقية لإضافة أعداد كبيرة من السياح ضمن هذا الإطار.
وأوضحت، أن تحقيق هذه الأهداف يتطلب تنسيقًا رسميًا ومؤسساتيًا بين الدول الأعضاء من أجل دعم المشروعات السياحية، وتوسيع الترويج للوجهات داخل التجمع، ورفع مستوى العمل السياحي ليصل إلى منظمي الرحلات والجهات الفاعلة في السوق.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
