أكد الدكتور طارق السنوطي، خبير الشؤون الآسيوية، أن الهجوم الإسرائيلي الأخير على منشأة "خنداب" النووية الإيرانية، والتي تعمل بالماء الثقيل، يأتي في سياق خطة ممنهجة وضعتها تل أبيب لاستهداف مواقع حيوية ضمن البرنامج النووي الإيراني.
وقال الصنوطي، في مداخلة هاتفية مع قناة "إكسترا نيوز": "إسرائيل كانت قد استهدفت في السابق مواقع نووية بالغة الأهمية، مثل نطنز وفوردو، وهذه المواقع مدرجة ضمن قائمة الأهداف ذات الأولوية لدى إسرائيل".
وتابع: "الهجمات الأخيرة خلفت أضرارا كبيرة في عدة منشآت بحثية ونووية إيرانية، في وقت تواصل فيه طهران الرد من خلال إطلاق صواريخ باتجاه تل أبيب ومدن إسرائيلية أخرى، مثل حيفا".
وأوضح: "ما نشهده حاليا هو شبه حرب مفتوحة بين الجانبين، تتسع جغرافيا وتتصاعد وتيرتها بشكل غير مسبوق، الأمر الذي يضع المنطقة على أعتاب حرب إقليمية شاملة لم تشهدها من قبل، ودخول الولايات المتحدة بشكل مباشر في هذا الصراع سيغير المعادلة جذريا".
وعن المواقع النووية الإيرانية المحصنة قال الصنوطي: "منشأة فوردو، الواقعة في مدينة قم، تعد من أكثر المواقع تحصينا، حيث تم بناؤها داخل الجبال وعلى أعماق كبيرة، ما يجعل استهدافها صعبًا للغاية باستخدام الطائرات أو الصواريخ التقليدية".
واختتم: "استخدام الولايات المتحدة لما يعرف بـ "أم القنابل"، التي تحملها طائرة "B-52" الأمريكية، قد يحدث ضررًا بالغًا في هذا المفاعل، موضحًا أن القنبلة مصممة لاختراق عمق يصل إلى 62 مترًا، وهي المرة الأولى التي قد يتم فيها استخدامها في نزاع مسلح".