الخميس 19 يونية 2025 | 07:36 صباحاً
كشفت شبكة "سي بي إس" الأمريكية، نقلًا عن مسؤول أمني بارز وآخر في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، أن الرئيس دونالد ترامب قرر تعليق تنفيذ الضربة العسكرية المخطط لها ضد إيران، مشيرًا إلى أن قراره مرهون بتخلي طهران الكامل عن برنامجها النووي كشرط أساسي لنزع فتيل التصعيد.
وأضافت الشبكة أن المبعوث الأمريكي الخاص بالملف الإيراني، ستيف ويتكوف، واصل إجراء محادثات مباشرة مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي خلال الأيام الأخيرة، رغم أن ترامب كان يبحث بشكل جدي إمكانية توجيه ضربة عسكرية إلى طهران، ما يكشف عن استمرار التحركات الدبلوماسية في الخفاء بالتوازي مع التلويح بالخيار العسكري.
ويأتي هذا التطور بعد ساعات فقط من تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، أفادت فيه أن ترامب أبلغ معاونيه بموافقته على الخطط العسكرية الخاصة بضرب إيران، لكنه لم يُصدر أوامر تنفيذية فورية، مفضّلًا مراقبة الموقف الإيراني خلال الأيام المقبلة، وتحديدًا فيما يتعلق بمستقبل برنامج طهران النووي.
وفي مقابلة أجراها مع موقع "أكسيوس"، رأى ترامب أن الهجوم الإسرائيلي الأخير واسع النطاق ضد إيران قد يكون عاملًا محفّزًا للتوصل إلى اتفاق نووي جديد بين واشنطن وطهران. وصرّح بأن التصعيد العسكري من شأنه أن يضعف موقف القيادة الإيرانية داخليًا، وربما يدفعها إلى العودة إلى طاولة المفاوضات بشروط أكثر مرونة.
وتابع ترامب: "لا أرى أن الضربة الإسرائيلية تُعرقل فرص التفاوض، بل على العكس تمامًا، قد تُجبر الإيرانيين على التعامل بجدية مع المقترحات المطروحة".
ويرى محللون أن الإدارة الأمريكية، في هذه المرحلة، تُفضّل استثمار الضربات الإسرائيلية كأداة ضغط غير مباشرة لدفع إيران نحو تقديم تنازلات ملموسة في ملفها النووي، دون أن تتورط الولايات المتحدة في مواجهة عسكرية شاملة قد تكون مكلفة وغير مضمونة النتائج.
وتتباين المواقف داخل البنتاجون بشأن جدوى مثل هذا التدخل، في وقت تتزايد فيه التعقيدات الإقليمية وتتشابك فيه الحسابات السياسية والأمنية.
اقرأ ايضا
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.