يستعد النادي الأهلي المصري لخوض مواجهة قوية أمام بالميراس البرازيلي ضمن الجولة الثانية من النسخة الأولى لبطولة كأس العالم للأندية بصيغتها الموسعة، إذ يسعى كلا الفريقين لحصد أول انتصار في البطولة بعدما أنهيا الجولة الافتتاحية بتعادل سلبي، حيث تعادل الأهلي مع إنتر ميامي الأمريكي، في حين اصطدم بالميراس بعقبة بورتو البرتغالي بنفس النتيجة.
اللقاء المرتقب، الذي يُقام مساء الخميس، يحمل أهمية مضاعفة لكلا الطرفين، نظرًا لتأثيره المباشر على فرص التأهل إلى الدور التالي من المسابقة التي تشهد مشاركة 32 فريقًا للمرة الأولى، ويسعى كل فريق للخروج بنتيجة إيجابية تحافظ على حظوظه في المنافسة وسط ضغط جدول المباريات.
الاتحاد الدولي لكرة القدم اختار الحكم الإنجليزي أنتوني تايلور لقيادة هذه المواجهة، وهو قرار لاقى تفاعلًا خاصًا من جماهير الأهلي، نظرًا لسوابق إيجابية للحكم ذاته مع الفريق الأحمر، إذ سبق أن أدار مواجهة الأهلي ضد سياتل ساوندرز في نسخة 2023 من البطولة، حين حسم الفريق المصري المباراة بهدف نظيف سجله محمد مجدي أفشة، ليتأهل حينها إلى نصف النهائي.
المباراة القادمة تحمل طابعًا ثأريًا بين الطرفين، فبينما تمكن الأهلي من حسم لقاء المركز الثالث أمام بالميراس في نسخة 2020 بركلات الترجيح، رد الفريق البرازيلي اعتباره بفوز صريح في نصف نهائي نسخة 2021، ما يضفي على المواجهة القادمة طابعًا تنافسيًا متجددًا بين بطل إفريقيا وأحد أقوى ممثلي أمريكا الجنوبية.
المدرب الإسباني خوسيه ريبيرو يدرك تمامًا حجم التحدي الذي ينتظر فريقه، خاصة في مواجهة خصم يتمتع بخبرات كبيرة ونوعية مميزة من اللاعبين، ومع ذلك، يراهن الجهاز الفني على انسجام التشكيل الحالي، واستثمار التوازن الدفاعي الذي ظهر به الفريق في المباراة الأولى، لتحقيق نتيجة تعزز فرص التأهل وتدفع بالفريق إلى أدوار متقدمة.
الحكم تايلور، الذي ينتمي لمدينة مانشستر ويبلغ من العمر 47 عامًا، يُعد من أبرز الأسماء في الساحة التحكيمية الإنجليزية، حيث بدأ مسيرته عام 2002، وشهد ظهوره الأول في البريميرليغ عام 2010، وخلال مسيرته أدار ما يزيد عن 780 مباراة، أشهر خلالها ما يقارب 2750 بطاقة صفراء، إلى جانب 145 حالة طرد وقرابة 250 ركلة جزاء.
ورغم سجله الطويل، لم تخلُ مسيرته من الجدل، إذ تعرض لانتقادات واسعة في بطولة يورو 2024 بعد أن تجاهل احتساب ركلة جزاء واضحة للمنتخب الألماني أمام إسبانيا، وهو القرار الذي أدى إلى استبعاده من إدارة أي مباريات أخرى في البطولة عقب تلك الواقعة، ما ألقى بظلال من الشك حول دقته في اتخاذ القرارات الحاسمة.
هذه الخلفية تمنح مواجهة الأهلي وبالميراس بعدًا إضافيًا، حيث تترقب الجماهير أداء الحكم بنفس درجة ترقبها لأداء اللاعبين، وسط أمل مصري بتحقيق نتيجة إيجابية تعزز مكانة الأهلي كأحد أعمدة البطولة في نسختها الجديدة، وتفتح أمامه الطريق نحو أدوار أكثر تقدمًا في السباق العالمي.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.