الكنيسة القبطية , شهدت خلال فترة صوم الرسل، مجموعة واسعة من الأنشطة الرعوية والخدمية، التي جاءت برعاية مباشرة من قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية. وشملت هذه الأنشطة مشاركات رسمية في مناسبات دولية، إلى جانب فعاليات روحية وتنظيمية داخل الكنيسة.
ومن أبرز المشاركات الخارجية، حضور نيافة الأنبا أكليمندس، الأسقف العام لكنائس قطاع ألماظة ومدينة الأمل وشرق مدينة نصر، في الاحتفال بالعيد القومي التاسع والسبعين للجمهورية الإيطالية. وقد كلف البابا تواضروس نيافة الأنبا أكليمندس بتمثيل الأرثوذكسية في هذا الحدث. وكان في استقباله السفير الإيطالي بالقاهرة، ميكيلي كواراني، وعدد من أعضاء السفارة الإيطالية، حيث نقل نيافته تحيات قداسة البابا ومحبة الكنيسة القبطية للشعب الإيطالي وحكومته، في لفتة تؤكد عمق العلاقات الدبلوماسية والروحية التي تربطها بالدول الصديقة.
الكنيسة القبطية تشد تجليس الأنبا مينا أسقفًا لإيبارشية جديدة
وفي سياق آخر من الأنشطة الرعوية، شهدت حدثًا مهمًا هو طقس تجليس الأنبا مينا أسقفًا على إيبارشية برج العرب والعامرية، وهي إيبارشية جديدة كانت تتبع سابقًا إيبارشية البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية. وأقيمت صلوات التجليس خلال عشية احتفالية، شارك فيها عدد من الآباء المطارنة والأساقفة، حيث تمت قراءة تقليد الأسقفية، وتم رسمياً جلوس الأنبا مينا على كرسيه الجديد.
هذا الحدث يُعد خطوة تنظيمية مهمة في إطار إعادة توزيع المسؤوليات الرعوية داخل الكنيسة، لتلبية احتياجات الشعب المتزايدة في تلك المناطق، وتقديم خدمة روحية أكثر قربًا وتنظيمًا.
الكنيسة القبطية في هولندا تحتفل بمناسبة مرور 12 عامًا على تأسيس الإيبارشية
على صعيد النشاط الكنسي في المهجر، نظّمت إيبارشية هولندا احتفالًا كبيرًا بمناسبة الذكرى الثانية عشرة لتأسيسها، وكذلك الذكرى السنوية لسيامة نيافة الأنبا أرساني أسقفًا لها. وقد أقيمت الاحتفالية في كاتدرائية السيدة العذراء والقديسة ڤيرينا بمدينة بوسوم، وسط حضور كبير من الكهنة والشعب من مختلف الكنائس التابعة للإيبارشية.
بدأت الاحتفالية بالقداس الإلهي، تلاه عدد من الكلمات التي أشادت بعمل الله خلال السنوات الماضية في خدمة أبناء المهجر. كما شاركت فرق الكورال في تقديم تسابيح وترانيم تقليدية، صاحبتها الأوركسترا الموسيقية بقيادة لوريس ماهر، ما أضفى جوًا روحيًا فريدًا على المناسبة. وقد حضر عمدة المدينة أيضًا وقدم التهاني للأسقف والشعب، في مشهد يعكس التقدير الذي تحظى به ا في المجتمعات الأوروبية.
وبذلك تؤكد الأرثوذكسية، من خلال هذه الأنشطة المتنوعة في الداخل والخارج، أنها تسير بخطى ثابتة في خدمة رعيتها، وتعزيز حضورها في المشهدين المحلي والدولي، مستفيدة من مناسبات روحية مثل صوم الرسل لتعميق الروابط بين أبنائها وتقوية العلاقة مع محيطها المجتمعي والدولي.
