اقرأ في هذا المقال
- فاكا مويرتا ثاني أكبر حقل في احتياطيات الغاز الصخري عالميًا
- الأرجنتين ثاني أكبر دولة من حيث احتياطيات الغاز الصخري بعد الصين
- إنتاج حقل فاكا مويرتا يسجل طفرة تراكمية منذ عام 2018 وحتى 2025
- مشروع محتمل لتصدير الغاز المسال بقدرة 6 ملايين طن سنويًا يترقب قرار الاستثمار النهائي
- خطط محتملة بالشراكة مع شل وإيني قد تضيف 22 مليون طن سنويًا بعد 2030
سجّل حقل فاكا مويرتا الصخري في الأرجنتين طفرة إنتاجية قوية منذ عام 2014 حتى الربع الأول من عام 2025؛ ما عزّز آمال البلاد في تحقيق الاكتفاء الذاتي من النفط والغاز قبل نهاية العقد الحالي.
ويتوقع تقرير حديث -اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)- أن تحقق الأرجنتين الاكتفاء الذاتي من الغاز، وتتحول إلى تصدير الغاز المسال بحلول عام 2028، بفضل الطفرة الهائلة لإنتاج الحقل.
وارتفع إنتاج حقل فاكا مويرتا من النفط الصخري بنسبة 26% على أساس سنوي خلال الربع الأول من عام 2025، بينما زاد إنتاجه من الغاز الصخري بنسبة 16%.
وتجاوز الإنتاج النفطي للحقل في مارس/آذار الماضي 477 ألف برميل يوميًا، بزيادة 35% على مستواه البالغ 354 ألف برميل يوميًا خلال الشهر نفسه من عام 2024.
وتقود شركة النفط والغاز الوطنية واى بي إف (YPF) المملوكة للدولة جهود إنتاج النفط والغاز في حقل فاكا مويرتا، إلى جانب بعض الشركات المحلية المستقلة، مثل فيستا إنرجي (Vista Energy)، وبلس بترول (Pluspetrol)، وفينيكس غلوبال ريسورسز (Phoenix Global Resources).
وبدأت الشركات تسريع أنشطة الحفر في الربع الثاني من 2025، بعد تباطؤ ملحوظ منذ العام الماضي حتى الربع الأول من عام 2025.
إنتاج الغاز الصخري في حقل فاكا مويرتا
يصَنَّف حقل فاكا مويرتا (Vaca Muerta) رابع أكبر حقل من حيث احتياطيات النفط الصخري في العالم، وثاني أكبر حقل حسب احتياطيات الغاز الصخري، إلى جانب كونه الأضخم في أميركا اللاتينية، بحسب تقديرات هيئة المسح الجيولوجي الأميركية.
ورغم أن إنتاج النفط يشكّل الجزء الأكبر من إنتاج الحقل، فإن إنتاج الغاز سجّل نموًا قويًا خلال السنوات الماضية، وأصبح محط أنظار المراقبين لقطاع المنبع في الدولة اللاتينية المجاورة للبرازيل.
وارتفع إنتاج الغاز الجاف من حقل فاكا مويرتا إلى 2.1 مليار قدم مكعبة يوميًا خلال الربع الأول من عام 2025، بزيادة 13% على أساس ربع سنوي، و16% على أساس سنوي، حسب التقرير الصادر عن شركة أبحاث الطاقة ريستاد إنرجي.
وتتوقع ريستاد إنرجي أن تسهم زيادة إنتاج الحقل من الغاز الصخري في تحقيق الاكتفاء الذاتي للأرجنتين، والتخلص من اعتمادها التاريخي على واردات الغاز، بل والتحول إلى تصدير الغاز المسال بحلول عام 2028.
والأرجنتين ثاني أكبر دولة في العالم من حيث احتياطيات الغاز الصخري المقدّرة بنحو 802 تريليون قدم مكعبة، بعد الصين التي تمتلك احتياطيات مقدّرة بنحو 1115 تريليون قدم مكعبة، بحسب تقديرات إدارة معلومات الطاقة الأميركية.
ويوضح الرسم التالي -الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- أكبر 10 دول في احتياطيات الغاز الصخري القابلة للاستخراج عالميًا:
وارتفع إنتاج الغاز الصخري من حقل فاكا مويرتا من لا شيء تقريبًا في عام 2014 إلى 18 مليار متر مكعب عام 2023؛ ما أسهم في زيادة حصة الغاز الصخري من إجمالي الإنتاج الوطني للغاز من 1% إلى 45% خلال المدة نفسها، بحسب تقديرات وكالة الطاقة الدولية.
وتتوقع الوكالة ارتفاع إنتاج الغاز في الأرجنتين بنسبة 20%، أو ما يعادل 10 مليارات متر مكعب خلال المدة من 2022 وحتى 2026، مدفوعًا بزيادة إنتاج الغاز الصخري الذي يُرجَّح وصول حصّته إلى 60% من إنتاج البلاد بحلول 2026.
مشروعات تصدير الغاز المسال في الأرجنتين
تسعى الأرجنتين للاستفادة من طفرة إنتاج الغاز الصخري في حقل فاكا مويرتا وتوقعاته الطموحة للتحول إلى تصدير الغاز المسال وإنعاش الاقتصاد المتدهور بموارد دخل جديدة خلال السنوات المقبلة.
ويمثّل مشروع ساوثرن إنرجي للغاز المسال (Southern Energy LNG project) حجز الزاوية التي ترتكز عليه خطط الأرجنتين لتصدير الغاز المسال.
ويعتمد هذا المشروع على استعمال سفينتين عائمتين لتسييل الغاز وتصديره في موقعين قبالة ساحل مقاطعة ريو نيغرو، بقدرة تصديرية تصل إلى 6 ملايين طن سنويًا.
ومن المتوقع اتخاذ قرار الاستثمار النهائي في هذا المشروع بحلول الربع الثالث من عام 2025، على أن يبدأ إنتاج أول وحدة أواخر عام 2027، مع تشغيل الثانية بنهاية عام 2028.
ويشترك في هذا المشروع 4 شركات مستقلة، إلى جانب شركة النفط والغاز الوطنية (واى بي إف) المملوكة للدولة، بحسب بيانات تفصيلية رصدتها وحدة أبحاث الطاقة.

كما تقود شركة (واى بي إف) مشروعات تطوير إضافية محتملة واسعة النطاق بالشراكة مع شركة شل العالمية متعددة الجنسيات، بطاقة إنتاجية تصل إلى 10 ملايين طن سنويًا.
ويُحتمَل انضمام شركة إيني الإيطالية بصفتها شريكًا إستراتيجيًا محتملًا في مراحل تالية من مشروعات مخططة، بقدرة إنتاجية تصل إلى 12 مليون طن سنويًا.
ورغم ذلك، فليس من المتوقع تشغيل هذه المشروعات قريبًا، إذ ترجّح ريستاد إنرجي اتخاذ قرارات الاستثمار النهائي الخاصة بها بين عامي 2025 و2032، بينما تتوقع بدء إنتاجها بين عامي 2028 و2035، ما يعني أنها لن تصل إلى طاقتها الإنتاجية الكاملة قبل عام 2040.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر: