أخبار عاجلة
فاعلون يعددون فوائد رقمنة التعاونيات -
مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 47 مترجمة للعربية -
مشاهدة مسلسل شراب التوت الحلقة 103 مترجمة HD -
مسلسل اسر الحلقة 56 شاهد كاملة -

هل تغلق إيران مضيق هرمز؟ أنس الحجي يحدد 3 مصالح معرضة للخطر

هل تغلق إيران مضيق هرمز؟ أنس الحجي يحدد 3 مصالح معرضة للخطر
هل تغلق إيران مضيق هرمز؟ أنس الحجي يحدد 3 مصالح معرضة للخطر

منذ الأيام الأولى لاندلاع الحرب بين إيران وإسرائيل، كان مضيق هرمز محورًا للكثير من الجدل، لا سيما مع تلويح طهران بإمكان إغلاقه نوعًا من العقاب، وتأمين نفسها في الوقت نفسه.

وفي هذا الإطار، يوضح مستشار تحرير منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، خبير اقتصادات الطاقة الدكتور أنس الحجي، أن الملاحظ حاليًا، في المساحات والقنوات التلفازية، يتحدث الناس عمومًا عن تغيير النظام الإيراني أو انهياره.

وأضاف: "هذا الكلام يمثّل مشكلة كبيرة، ولا يحترم العقول، لا سيما أنه لا يفرق بين فكرة انهيار النظام وبين تغييره، وفي كل الحالات، أخطر ما يمكن أن يحدث في المنطقة ولإسرائيل وأميركا والعالم هو انهيار النظام الإيراني، بينما تغيير النظام أمر آخر".

ولفت إلى أنه عند الحديث عن تغيير النظام الإيراني، يجب التذكر أن إسرائيل تضرب حماس، وهي مجموعة صغيرة في أرض صغيرة، منذ أكثر من عام ونصف، وللآن لم يستطيعوا تغييرها في غزة، فكيف تغيّر دولة كبيرة مثل إيران بقوة صاروخية أو غيرها.

جاء ذلك خلال حلقة جديدة من برنامج "أنسيات الطاقة"، قدّمها أنس الحجي بمساحات منصة التواصل الاجتماعي "إكس" (تويتر سابقًا)، بعنوان "الحرب على إيران وآثارها في أسواق النفط والغاز".

هل تُغلق إيران مضيق هرمز؟

ردَّ أنس الحجي على السؤال الأهم حاليًا: هل تغلق إيران مضيق هرمز؟ قائلًا: "الإجابة هي لا.. إيران لا تستطيع إغلاق هذا المضيق، وليس من مصلحتها على الإطلاق إغلاقه".

ولكن -وفق الحجي- يجب الانتباه للتعابير، فهناك حديث عن إغلاق مضيق هرمز، وحديث عن عرقلة الملاحة فيه، وهذان أمران مختلفان.

إغلاق مضيق هرمز لن يمنع صادرات النفط الخليجي

وأوضح مستشار تحرير منصة الطاقة المتخصصة أن الحديث حاليًا عن إغلاق المضيق، والردّ هنا أن إيران لا تستطيع إغلاقه لأنه واسع وكبير، وهناك ممرات للسفن.

وأضاف: "بسبب طبيعة المضيق؛ المياه سطحية في الجانب الإيراني وعميقة في الجانب العُماني، لأنه بين البلدين، ومن ثم فإن ممرات السفن في مضيق هرمز هي في الجانب العُماني، وليست في الجانب الإيراني".

ويعني هذا -وفق الحجي- أن إغلاق المضيق يتطلب احتلال المياه العُمانية، وهذا لن يحدث، أمّا الأمر الآخر، فهو أن المضيق محمي، إذ هناك قوة بحرية أميركية، وبريطانية، وفرنسية، وهندية، وهناك أيضًا القوة الخليجية.

ولفت إلى الدراسات العسكرية التي صدرت عن الموضوع خلال الـ55 عامًا الماضية، سواء الأوروبية أو الأميركية، التي تتفق جميعها في شيء واحد، وهو أنه يمكن للبحرية الإيرانية أن تسيطر على مضيق هرمز لبضع ساعات فقط، وبعدها سيُفتَح.

وأكد أن كثيرًا من هذه الدراسات قالت، إن هذا سيُنهي البحرية الإيرانية تمامًا، لأنها ستُدمَّر، بالإضافة إلى ذلك ليست هناك مصلحة لإيران في إغلاق المضيق.

الفرق بين الحكومة والنظام الإيراني

تطرَّق أنس الحجي إلى ضرورة التفريق بين الحكومة الرسمية في إيران، التي لها رئيس ومجلس وزراء وبرلمان، وبين "النظام الإيراني"، الذي يشمل الحكومة وكل المنظمات التي تدعمها، بما فيها الحرس الثوري.

وتابع: "لماذا يجب التفريق؟ لأن المصالح لا تتفق في كل الأحيان.. في كثير من الأحيان، فمصلحة الحكومة لا تتفق مع مصلحة الحرس الثوري، ومصلحة البلد لا تتفق مع مصلحة الحرس الثوري".

ناقلة نفط راسية في مضيق هرمز قبالة مدينة بندر عباس جنوب إيران
ناقلة نفط راسية في مضيق هرمز قبالة مدينة بندر عباس جنوب إيران – الصورة من أسوشيتد برس

وعن أهمية هذا التفريق، قال خبير اقتصادات الطاقة، إن الحديث عن إغلاق مضيق هرمز يرتبط بالتفريق بين الحكومة والنظام في إيران، فالجدل الآن عن عرقلة الملاحة في المضيق أو في الخليج.

وأضاف: "تاريخيًا، حدثت عرقلة للملاحة، وكانت من أعضاء في الحرس الثوري أو أعوان إيران بالعراق أو اليمن، لكن لم يُغلَق المضيق تاريخيًا على الإطلاق، رغم كل الحروب التي حدثت بالمنطقة، والحرب التي استمرت 8 سنوات بين إيران والعراق".

وعن إمكان عرقلة الملاحة في مضيق هرمز، قال: "نعم، قد تكون هناك عرقلة، ولكنها لن تأتي من الحكومة الإيرانية، بل ستأتي من النظام وأعوانه، لأنه ليس من صالح إيران إغلاق المضيق أو عرقلة الملاحة فيه".

مصلحة إيران وإغلاق المضيق

أبرز أنس الحجي سببين مهمين لعدم توافق مصلحة إيران مع إغلاق مضيق هرمز:

  • أولًا: 80% من واردات إيران تأتي من المضيق، وتضم أغلب الأشياء التي يأكلها الإيرانيون يوميًا، وكل ما يتعلق بالتقنية أو السيارات أو غيرها.
  • ثانيًا: الوضع الاقتصادي في إيران سيئ جدًا، والحكومة بحاجة إلى المال بشكل كبير، ومن ثم هي بحاجة إلى الاستمرار في صادرات النفط والمواد البتروكيماوية وبعض المواد الزراعية.

ولفت إلى أن وقف الملاحة في مضيق هرمز أو عرقلتها سيؤثّر في إيرادات الحكومة، ومن ثم لن تستطيع أن تنفق على أجور الموظفين أو حتى على أجور الجيش أو الرواتب أو غيرها، فالأمر مهم من ناحيتَي الاستيراد والتصدير.

وأوضح أن هناك أمورًا أخرى أهم من ذلك، منها أن أكبر متضرر من إغلاق المضيق أو من عرقلة الملاحة فيه هم أصدقاء إيران، وتحديدًا الصين والهند.

وأردف: "أعطيكم أمثلة بأرقام حقيقية: 83% من صادرات النفط من الخليج تذهب إلى آسيا، وإغلاق مضيق هرمز أو عرقلته سيكون أثره في أوروبا وأميركا ضعيفًا جدًا، ويمكن لأميركا أن تعوّضه بسهولة".

مضيق هرمز

المثال الثاني -وفق أنس الحجي- أن 87% من الغاز المسال الخارج من الخليج يذهب إلى آسيا، والكمية القليلة التي تذهب إلى أوروبا يمكن تعويضها بسهولة.

وتابع: "لنتذكر أن الولايات المتحدة هي أكبر منتج للنفط والغاز المسال في العالم، ومن ثم، أيّ عرقلة لمضيق هرمز ستؤثّر في أعوان إيران أو أصدقائها، فالخاسر الأكبر هو إيران وأصدقاؤها، والنتيجة أنه ليس من صالح إيران إغلاق المضيق على الإطلاق".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق حسام حسن: انتقال "زيزو" للأهلي ليس مفاجأة.. وراضي تماما عن نفسي
التالى تزنيت.. المعهد العالي للمهن التمريضية يناقش العلاقة بين التغذية والأمراض المزمنة