شهدت أسعار الذهب في السوق المصرية تراجعًا على الرغم من حالة الاستقرار النسبي التي سجلها سعر الأوقية في البورصة العالمية ويأتي هذا التراجع في ظل تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل إلى جانب ترقّب الأسواق لقرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن مستقبل أسعار الفائدة.
وقال سعيد إمبابي المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة»، إن أسعار الذهب في السوق المحلية انخفضت بنحو 20 جنيهًا للجرام خلال تعاملات اليوم مقارنة بأسعار ختام تعاملات أمس وسجّل سعر جرام الذهب عيار 21 وهو العيار الأكثر تداولًا في مصر نحو 4810 جنيهات، بينما استقرت الأوقية عالميًا عند مستوى 3385 دولارًا.
سعر الذهب اليوم
وسجل جرام الذهب عيار 24 سجل 5497 جنيهًا.
جرام الذهب عيار 18 بلغ 4123 جنيهًا.
بينما سجّل الجنيه الذهب مستوى 38480 جنيهًا
على الصعيد العالمي، أوضح التقرير أن أسعار الذهب تشهد استقرارًا نسبيًا مدعومًا باستمرار الطلب على الملاذات الآمنة، وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، لا سيما بين إيران وإسرائيل. ويأتي هذا في وقت يترقب فيه المستثمرون حول العالم قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة.
وذكرت دراسة حديثة صادرة عن مجلس الذهب العالمي، أُجريت خلال الفترة من 25 فبراير إلى 20 مايو 2025، بمشاركة 73 بنكًا مركزيًا.
وكشفت الدراسة أن نحو 76% من البنوك المركزية تتوقع زيادة مكون الذهب في احتياطياتها خلال السنوات الخمس المقبلة، مقارنة بـ69% فقط في استطلاع العام الماضي.
كما توقّع نحو 95% من البنوك المشارِكة في الاستطلاع زيادة في احتياطيات الذهب عالميًا خلال العام المقبل، وهي أعلى نسبة تُسجلها الدراسة منذ انطلاقها.
وفي الوقت نفسه، أبدى حوالي 75% من البنوك نيتها خفض احتياطيات الدولار الأمريكي خلال السنوات الخمس القادمة، مقابل 62% فقط في استطلاع عام 2024، ما يشير إلى تحول كبير في النظرة المستقبلية نحو الذهب مقابل الدولار.
وأشار إمبابي إلى أن هذه النتائج تعكس تحولًا في توجهات البنوك المركزية، إذ لم يعد يُنظر إلى الذهب على أنه مجرد ملاذ آمن في أوقات الأزمات، بل بات يُعامل كـأصل استراتيجي طويل الأجل، ينافس الدولار الأمريكي في مكانته كمخزن للقيمة.
وأضاف أن هذا التوجّه يُظهر تراجع الثقة في النظام المالي الدولي القائم على العملة الأمريكية، ويعكس إدراكًا متزايدًا من البنوك المركزية لأهمية الذهب في مواجهة التحديات الاقتصادية، سواء الناتجة عن الأزمات الجيوسياسية، أو تقلبات الأسواق، أو التحولات في النظام التجاري العالمي.