أحمد مصطفى زيزو .. ذكر وكيل اللاعبين، حازم فتوح، أن نادي نيوم السعودي كان على وشك إتمام التعاقد مع أحمد مصطفى زيزو خلال فترة لعبه مع الزمالك في الموسم الماضي. وأوضح أنه هو من قدّم للنادي فكرة البحث عن عروض احترافية للاعب بهدف تحقيق عائد مالي يعود بالنفع على النادي.
أحمد مصطفى زيزو
وخلال حديثه في برنامج بلس 90 على قناة النهار، قال إن نادي نيوم السعودي كان يسعى للتعاقد مع جناح أيمن. وأكد أنه تواصل مع إدارة الزمالك وبعض أعضاء النادي، واكتشف أن عقد زيزو لم يتم تجديده، في فترة كان اللاعب فيها قد دخل آخر تسعة شهور من عقده. بناءً على ذلك، قدم اقتراحًا لمسؤولي الزمالك بالبحث عن عروض لزيزو.
عُرض نادي نيوم بشان أحمد مصطفى زيزو
وأضاف فتوح أن ملف اللاعب عُرض على نادي نيوم الذي درس الوضع بعناية. وأوضح أن النادي كانت لديه معايير محددة، مثل ضمان الاستفادة من اللاعب في دوري روشن السعودي، مؤكداً أنهم كانوا يرونه مشروعًا طويل الأمد بسبب شعبيته الكبيرة في مصر ومشاركته مع المنتخب الوطني.
وأشار إلى أن نيوم بدأ حينها بالتعرف على مطالب الزمالك المالية لبيع اللاعب. ووصل العرض إلى أرقام تجاوزت 300 مليون جنيه مصري، بالإضافة إلى شروط أخرى تضمنت مكافآت مرتبطة بصعود نادي نيوم لدوري روشن. ولكنه لفت إلى أن معلومات مضللة انتشرت لاحقاً عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تم تسريب نسخة غير صحيحة من العرض المالي شملت تفاصيل غير دقيقة اختلقها البعض.
وكيل اللاعبين عن تفاصيل المفاوضات الخاصة
تحدث وكيل اللاعبين عن تفاصيل المفاوضات الخاصة بانتقال أحمد مصطفى زيزو لنادي نيوم السعودي، موضحًا أن والد اللاعب أكد ضرورة موافقة نادي الزمالك أولًا، كونه الجهة صاحبة القرار في تحديد مستقبل اللاعب. وأضاف أن المفاوضات توقفت مرتين، الأولى لأسباب مالية تتعلق بالدُفعة المستحقة عند توقيع العقود، قبل أن يتم التوصل لاتفاق يقضي بحصول النادي على 70% من المقابل المالي عند التوقيع الرسمي. كما أشار إلى أن النادي كان سيحصل على مبلغ مالي كبير جدًا، بالإضافة إلى دُفعة ثانية بسيطة و500 ألف دولار إضافية مضمون الحصول عليها في حال صعود نادي نيوم لدوري روشن.
مسؤولي الزمالك والمفاوضات
وأشار إلى دخول مسؤولي الزمالك في المفاوضات، من بينهم أحمد سليمان عضو مجلس الإدارة، بناءً على توجيهات حسين لبيب، حيث وصلت المفاوضات لنقطة معينة تجمدت عندها، مما جعل نيوم ينسحب ويتجه لخيارات أخرى. وأكد
أن النادي السعودي كان متعاونًا لأقصى حد طوال العملية، لكن الزمالك كان متخوفًا من احتمال انتقال اللاعب لأي نادٍ مصري، ورفض تمامًا أن يُشار خلال المفاوضات إلى فكرة أن النادي السعودي سيكون مجرد محطة انتقال (“كوبري”).
وأوضح وكيل اللاعبين أن نيوم أدرج بندًا في العقد ينص على دفع 10 مليون دولار للزمالك إذا ما قام النادي السعودي ببيع أحمد مصطفى زيزو لأي نادٍ مصري آخر خلال مدة العقد (موسمين). وأكد أن جميع مطالب الزمالك القانونية
تمت الموافقة عليها حتى ظهر شرط جديد تسبب في وقف المفاوضات. هذا الشرط كان يلزم اللاعب بدفع 5 ملايين دولار في حالة انتهاء عقده وعودته لنادٍ مصري آخر، وهو ما قوبل برفض من طرف نادي نيوم، مؤكدين أن هذا البند غير قانوني لأنه يخضع لرقابة جهات داخل المملكة العربية السعودية.
نادي نيوم لديه مشروع رياضي
وأضاف أن الشرط المقترح غير منطقي ويصعب تنفيذه من قِبل أي لاعب، مشيرًا إلى أنه من حق زيزو أو أي لاعب آخر تحديد مستقبله بحرية. كما تساءل عن الموقف إذا كان عرض الزمالك عند عودة اللاعب ضعيفًا بينما يقدم نادٍ مصري آخر عرضًا ماليًا كبيرًا. وبيّن أن نادي نيوم لديه مشروع رياضي كبير وكان عرضهم المالي ضخمًا للغاية، ولا يجب أن يُثار الحديث عن فكرة أنهم كانوا مجرد وسيط لنقل اللاعب إلى فريق آخر.
وأكد وكيل اللاعبين على تعاون نادي نيوم ورغبته الجادة في ضم زيزو. كما أشار إلى تصريح عمرو أدهم عضو مجلس إدارة الزمالك، موضحًا أن نيوم لم يحصل على اللاعب مجانًا وانخرط بالفعل في مفاوضات مع لاعبين آخرين بعد فشل صفقة زيزو. وقال إنه لا يعرف سبب التصريحات التي صدرت عن عمرو أدهم، مشيرًا إلى احترافية مسؤولي نادي نيوم الذين يعكسون مشروع رياضي كبير مدعوم من الدولة السعودية.
وختم حديثه بتوضيح أن العرض المالي الذي قدمه نيوم للزمالك كان مرتفعًا للغاية، وأن تعثر الصفقة جاء نتيجة الشروط التي أصرت عليها إدارة النادي المصري، دون الكشف عن التفاصيل المالية الدقيقة احترامًا للسياق.
