يُواجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب اختبارًا مصيريًّا في ظل الحرب المشتعلة منذ أربعة أيام بين إسرائيل وإيران، إذ يبحث خيار المشاركة المباشرة عبر قصف منشأة "فوردو" النووية الإيرانية المحصّنة تحت الأرض، باستخدام "القنبلة الخارقة للتحصينات" GBU-57 التي لا تملكها إلا أميركا.
هذا التدخل سيُحوّل واشنطن إلى طرف فاعل في حرب جديدة بالشرق الأوسط، خلافًا لوعود ترامب الانتخابية بتجنّب مثل هذه النزاعات.
وإذا لم يتخذ القرار، فقد تفشل إسرائيل في بلوغ هدفها الاستراتيجي، لكن التدخّل الأميركي قد يطيح بآخر فرص الاتفاق النووي، رغم حرص ترامب المُعلن على تحقيقه.
المسؤولون الإيرانيون حذّروا من التصعيد، في حين ألمح ترامب لإمكانية الحوار عبر مبعوثيه ويتكوف وفانس، إذ يُتوقّع أن يلتقيا بالوزير الإيراني عباس عراقجي، المُلمّ بتفاصيل الملف النووي.
رغم مؤشرات انفتاح عراقجي على التفاوض، إلا أن تغريدة ترامب الأخيرة التي دعت لإخلاء طهران، وقراره مغادرة قمة السبع مبكرًا، يؤكدان تصاعد الضغط واتجاه الأمور نحو حسمٍ وشيك.
وفي حال فشل المسار الدبلوماسي، قد لا يتبقّى أمام ترامب سوى قصف "فوردو" والمنشآت النووية الإيرانية الأخرى.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
