جواهرجي الإسكندرية سادت حالة من الحزن والصدمة الشديدة بين أهالي محافظة البحيرة وامتدت لتشعل وسائل التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية عقب تشييع جنازة الشاب أحمد المسلماني تاجر المجوهرات بمدينة رشيد الذي راح ضحية غدر مروع على يد اثنين من أصدقائه وقد تحول محيط منزل عائلته إلى ساحة عزاء مفتوحة حيث انهار أفراد أسرته وسيطر الذهول على جيرانه وأصدقائه الذين لم يستوعبوا بعد هول الفاجعة.
جواهرجي الإسكندرية تفاصيل الغدر والخيانة
وبحسب شهادة شريف بركات وهو أحد أصدقاء الضحية فإن فصول الجريمة البشعة بدأت يوم الأربعاء الخامس من يونيو حين تربص الصديقان (سيف الدين.أ) و(فارس.ع) بالضحية وهما يحملان الأسلحة البيضاء وعند وصول أحمد المسلماني قام أحدهما بالسلام عليه وبدأ يتبادل معه أطراف الحديث كالمعتاد وبعد دقائق قليلة انهال عليه بالضربات الغادرة من الخلف محدثًا جروحًا قطعية عميقة في رأسه وجسده بمساعدة صديقه الآخر في مشهد دموي وثقته كاميرات المراقبة بالمكان.
دافع الجريمة.. سرقة لم تكتمل بالود
وكشف صديق الضحية أن الدافع وراء هذه الجريمة الشنيعة يعود إلى فترة سابقة حين اكتشف المسلماني تعرضه لحادث سرقة من قبل الصديقين نفسيهما وعندما واجههما بالأمر حاول حل المشكلة بشكل ودي حفاظًا على صداقتهما لكنهما قابلا مسعاه بالرفض والجحود وقررا التخلص منه فدبرا لجريمتهما مع سبق الإصرار والترصد ونفذا فعلتهما الشنيعة دون أي رحمة.
شهادات مؤثرة بحق الضحية
وأوضح بركات أن أحمد المسلماني كان إنسانًا مسالمًا ومحبوبًا من الجميع وهب حياته لعمله وسعى جاهدًا لتطويره حيث كان يمثل مصدر الرزق الأساسي لأسرته بالكامل كما فتح أبواب رزق لعدد كبير من العاملين معه في محلاته بمدينة رشيد ولم يكن أحد ليتخيل أبدًا أن تكون نهايته بهذه الطريقة الوحشية التي لا تليق بسيرته الطيبة.
صرخة من أجل القصاص العادل
واختتم صديق الضحية حديثه بنبرة يملؤها الألم والغضب قائلًا “اللي حصل لأحمد ما يرضيش حد والموتة دي صعبة وما يستهالش كدا” مؤكدًا أن المطلب الوحيد لأسرته وكل محبيه الآن هو القصاص العادل والسريع من الجناة معبرًا عن ثقته الكاملة في نزاهة القانون المصري وقدرته على إعادة الحق لأصحابه والاقتصاص من القتلة.