شهدت إيران فجر الجمعة تصعيدًا غير مسبوق بعد هجوم جوي واسع نفذته إسرائيل واستهدف مواقع استراتيجية داخل العاصمة طهران ومدن إيرانية أخرى، مما أسفر عن اغتيال شخصيات بارزة في الصف الأول للقيادة العسكرية، ودفع المرشد الأعلى إلى التحرك سريعًا لإعادة ترتيب القيادة العليا، حيث أعلن عن تعيين قائد جديد لهيئة الأركان العامة وآخر لقيادة الحرس الثوري خلفًا للضحايا الذين سقطوا في العملية.
تزامنًا مع هذا التحول، أكدت طهران مقتل الأدميرال علي شمخاني، أحد أبرز مستشاري المرشد الأعلى للشؤون السياسية، بعد تداول أنباء متضاربة حول مصيره في أعقاب العملية التي حملت اسم "الأسد الصاعد"، والتي وصفتها مصادر غربية بأنها الأكثر جرأة في سجل الهجمات الإسرائيلية على العمق الإيراني.
ينتمي علي شمخاني إلى الدائرة الضيقة لصناعة القرار داخل النظام الإيراني، حيث شغل مناصب أمنية رفيعة، أبرزها أمانة المجلس الأعلى للأمن القومي، وتميز بعلاقاته الوثيقة مع قادة الحرس الثوري وبإشرافه المباشر على ملفات التفاوض الإقليمي، ما منحه نفوذًا كبيرًا في صياغة السياسات الدفاعية والخارجية لطهران.
وأكدت وسائل إعلام إيرانية أن شمخاني لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرًا بجروح بالغة أصيب بها نتيجة قصف استهدف مقر إقامته في طهران، في هجوم جوي دقيق اعتُبر من أقوى الضربات الجوية التي تعرضت لها إيران خلال السنوات الأخيرة، وأدى إلى تدمير مبانٍ حيوية استخدمها النظام لعقد اجتماعات حساسة بشأن الملف النووي والسياسات الإقليمية.
واعتبرت أوساط مراقبة أن استهداف منزل شمخاني لم يكن عشوائيًا، بل جاء وفق معلومات استخبارية دقيقة نظرًا لما يمثله من قيمة رمزية وعملية داخل النظام الإيراني، خصوصًا مع مشاركته الفاعلة في تنسيق المواقف السياسية والعسكرية، سواء في ما يتعلق ببرامج إيران النووية أو علاقاتها مع الجماعات الحليفة في المنطقة.
وتأتي هذه المستجدات في ظل توتر متصاعد بين إسرائيل وإيران، وسط تحذيرات دولية من اتساع رقعة المواجهة، بعد أن استهدفت الضربات الإسرائيلية منشآت عسكرية ومواقع نووية حساسة، ما قد يدفع طهران إلى اتخاذ إجراءات انتقامية تفتح الباب أمام مواجهة مباشرة لم تعهدها المنطقة منذ عقود.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.