إسرائيل , في الساعات الأولى من صباح الجمعة، أعلنت أنها نفذت ضربة “استباقية” ضد إيران في إطار جهودها لردع ما وصفته بالتهديدات القادمة من طهران. وجاء الإعلان على لسان وزير الدفاع ، يسرائيل كاتس، الذي أوضح أن الهجوم جاء في سياق تعزيز الأمن القومي الإسر ائيلي، وأنه كان متوقعًا في ظل التصعيد العسكري المستمر بين البلدين. ورغم أن التفاصيل الدقيقة للهجوم لم تُكشف بعد، فإن التصريحات أكدت أن هذه الضربة تأتي في إطار تحركات إسرائيلية لمواجهة ما تصفه بالأنشطة العسكرية الإيرانية المزعزعة للاستقرار في المنطقة.
وقد أضاف كاتس في تصريحاته أن هذه الضربة قد تترتب عليها تداعيات، بما في ذلك احتمالية تعرضها لرد عسكري من إيران، سواء كان صاروخيًا أو عبر طائرات مسيرة، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة.

حالة الطوارئ في إسرائيل واستعدادات للمواجهة
على خلفية هذا الهجوم، أعلن وزير الدفاع، يسرائيل كاتس، عن فرض حالة طوارئ في الجبهة الداخلية لإسرائيل. وبموجب صلاحياته في قانون الدفاع المدني، وقع كاتس على أمر خاص يفرض حالة طوارئ شاملة في كامل أراضي الدولة، مع التركيز على الجبهة الداخلية. وشمل الأمر ضرورة الالتزام بتعليمات قيادة الجبهة الداخلية، التي دعت المواطنين إلى البقاء في المناطق المحصنة تحسبًا لأي هجوم محتمل من إيران أو وكلائها في المنطقة.
وأكد الوزير أن دولته تأخذ التهديدات المستقبلية على محمل الجد، وأنه من المتوقع أن تشهد الأيام القادمة تصعيدًا في الهجمات الصاروخية أو الطائرات المسيّرة التي قد تستهدف الأراضي ، الأمر الذي يزيد من حدة التوترات في المنطقة.

انفجارات في طهران وإغلاق المجال الجوي في إسرائيل
في الوقت نفسه، أكدت وسائل الإعلام الإيرانية سماع دوي انفجارات متتالية في العاصمة طهران، وهو ما أشار إلى احتمالية رد عسكري إيراني على الهجوم . كما نقلت بعض المصادر عن إطلاق نيران من المدفعية المضادة للطائرات في مناطق مختلفة من إيران، لكن لم تصدر أي بيانات رسمية توضح أسباب هذه الانفجارات أو طبيعتها. ويبدو أن إيران قد بدأت في اتخاذ تدابير وقائية تحسبًا لردود فعل من إسرائيل، أو لوقوع هجمات أخرى في الساعات المقبلة.
وأغلقت الحكومة الإسرائيلية المجال الجوي للبلاد إلى أجل غير مسمى، في خطوة تهدف إلى تعزيز الإجراءات الأمنية وإغلاق أي ثغرات قد تتيح للعدو تنفيذ عمليات هجومية باستخدام الطائرات المسيّرة أو أي وسائل أخرى. وأكدت السلطات أن هذه الإجراءات هي جزء من خطة طوارئ شاملة تهدف إلى حماية الأمن الوطني في ظل الأوضاع المتوترة.

في النهاية، يأتي هذا الهجوم في وقت حساس للغاية، حيث تشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد بين" target="_blank"> إسرائيل وإيران، وهو ما يثير مخاوف من تصعيد أكبر قد يطال دولًا أخرى في المنطقة. مع استمرار الوضع العسكري المتأزم، يتساءل العديد عن كيفية تطور الأمور في الأيام المقبلة، وما إذا كان سيحدث تصعيد آخر من الطرفين.