أخبار عاجلة
عصام الشرعي يغادر رينجرز الاسكتلندي -

أنغام تزين ليالي السعودية.. صوت مصر يُبهِر الرياض ويُضيء الخبر

أنغام تزين ليالي السعودية.. صوت مصر يُبهِر الرياض ويُضيء الخبر
أنغام تزين ليالي السعودية.. صوت مصر يُبهِر الرياض ويُضيء الخبر

في ليلتين من عمر الطرب لا يُمكن نسيانهما، اجتاحت صوت مصر أنغام السعودية بأداء لا يُوصف إلا بأنه زلزال فني، جعل الرياض تهتز طربًا، والخبر تتوهج عشقًا، فكانت النتيجة: قلوب نابضة بالدهشة، وعيون دامعة من فرط الإحساس، وآذان لا تزال ترن بأعذب الألحان.

في الرياض كانت البداية

ليلة لا تشبه إلا الخيال، أنغام اعتلت المسرح وكأنها تُغني للمرة الأولى، بينما هي تحمل في حنجرتها تاريخًا من المجد، وفي قلبها شغف لا يعرف الانطفاء، غنت أكثر من 25 أغنية متواصلة دون استراحة واحدة، وكأنها تغني كل أغنية للمرة الأولى، بحبها الأول، بشغفها الأول، بإحساسها الذي لا ينكسر، وكأنها خُلقت لتكون سيدة هذا المسرح، وبين هذا الجمهور الذي هتف باسمها كأنه ينادي وطنًا.

غنت ألبومها تيجي نسيب بنفس الإحساس، بنفس القوة، لم تهتز نغمة، ولم تغب شرارة، بل كلما تقدمت في الليلة، ازدادت حضورًا، ازدادت توهجًا، وسحرًا، تلك الليلة كانت درسًا في العشق، في الاحتراف، في الوفاء لفنها وجمهورها، فهي لم تغني فقط بل عشقت، ورَوَت، وأبهرت.

وفي الخبر كان العناق الكبير

من قلب الشرقية، عادت إليهم بعد غياب، فكان الاستقبال أسطوريًا، والحنين جارفا، "أنغام غابت ورجعت بهذي الأغاني؟ محظوظين" هكذا هتف الجمهور، وهكذا صدحت الأرواح، غنت لهم من الخليج إلى مصر، من الجديد إلى الأرشيف، كل شيء كان بلا غلطة.

أهل الخبر لم يعيشوا حفلة، بل ذابوا في أمسية تُحفر في الذاكرة، تُلامس القلوب، وتثبت أن أنغام حالة فنية وإنسانية استثنائية، صوتًا وإحساسًا وحضورًا.

احترافية تدرس وفن لا يصنع منفردًا

أنغام ليست فقط صوتًا من ذهب، بل هي فكر فني، احترام للمسرح، التزام نادر، وتفانٍ يجعلها مدرسة قائمة بذاتها.

على المسرح، لا تأخذ المجد وحدها، بل تمنحه أيضًا، فقد أعادت صياغة مشهد المسرح كقصة جماعية، لا بطولة منفردة، ومن أكثر اللحظات التي تلامس القلوب، تلك التي تمنح فيها أنغام كل عازف مساحته الخاصة، ليُبدع، ليُسمع، وليُصفق له الجمهور.
ما بين أوتار العود ونبض الإيقاع، بين الناي والبيانو، كان كل فرد في فرقتها نجمًا يتألق، بفضل فنانة تعرف أن التوهج الحقيقي لا يخفت إذا تقاسمناه، بل يزداد.

بقيادة العبقري هاني فرحات، تحولت منصة الحفل إلى ورشة حب موسيقية حيّة، فيها تقدير، وفيها شياكة، وفيها "مدرسة" اسمها أنغام.

أنغام لا تُطرب الجمهور فقط، بل تُربي ذوقه، ترفعه لمستوى يتأمل من خلاله الفرق بين أداء وآخر، ويُقدر فيه التفصيلة الدقيقة، واللحن الصافي، والعازف الذي لا يُغني لكنه يُبكيك بنغمة.

كل مرة يقول الجمهور "هذه هي الحفلة الأفضل"، ثم تأتي الحفلة التالية وتخطف القلوب أكثر، كل مرة نظن أن الإبداع وصل ذروته، ثم تفاجئنا بقمة أعلى، أن تغني بهذا الشغف، في كل حفلة لها، أن تصنع أمسية لا تُنسى، ثم تُكررها بشكل مختلف، أقوى، أصدق، هو أمر لا يصدر إلا عن فنانة تعرف جيدًا أنها لم تأتِ لتكون عادية.

لكن أسوأ النهايات كانت نهاية الحفلة، فمن يريد لهذه الليلة أن تنتهي؟ من يرضى بأن ينسدل الستار بعد كل هذا الجمال؟ الجمهور بقي واقفًا، يصفق، يهتف، يتوسل أن تبقى معهم، لكنها انتهت، وتركت أثرًا لا يُمحى، واشتياقًا لا يُشفى.

أنغام السلطانة ملكة المسرح وسيدة القلوب.. صوت مصر الذي لا يغيب

ما قدمته أنغام في ليلتي الرياض والخبر هو أكثر من نجاح جماهيري، هو تجديد عهد مع الفن، مع الذوق، مع الصوت الحقيقي الذي لا يتكرر، أثبتت أنها دائمًا قادرة أن تُبهرنا، وتُربك معاييرنا، وتجعلنا نعتقد في كل مرة: أنها الحفلة الأفضل لـ أنغام، ثم نكتشف أن الحفلة التالية أجمل وأروع

إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق توقعات برج الجدي حظك اليوم الأربعاء 4 يونيو 2025 خطط مالية ناجحة مستوحاة من طاقة الكواكب
التالى حضرت احتفالية.. محامي نوال الدجوي يرد على تحدي الخصوم: "الدجوي في كامل قواها العقلية