في سياق حوادث الطرق في مصر، وجه رجل الأعمال المهندس نجيب ساويرس دعوة إلى المسئولين لمراجعة القواعد أو القوانين المتعلقة بحالات إنقاذ المصابين على الطرق. وقد طالب بتغيير هذه القوانين التي قد تؤدي إلى معاقبة الأشخاص الذين يقدمون المساعدة للضحايا، مما يثني الكثيرين عن تقديم يد العون.

رسالة المهندس نجيب ساويرس
أكد المهندس نجيب ساويرس في رسالته على أهمية تعديل هذه السياسات، مشيرًا إلى أن استمرار الوضع على ما هو عليه سيمنع الناس من التدخل لإنقاذ الأرواح، خاصة في ظل هروب المسؤولين عن الحوادث وعدم تحملهم النتائج.
جاءت هذه الرسالة كردّ فعل على شكوى وصلت إليه من أحد الأشخاص الذي تعرض للتوقيف والحبس لمدة يومين بعد أن نقل مصابًا في حادث مروري إلى المستشفى. الشخص المعني أشار إلى أن تجربته كانت قاسية للغاية، لدرجة أنه بات يرفض التدخل في أي حادث مستقبلي لتجنب مثل هذه المسؤولية الثقيلة.

علق أحد الأشخاص قائلاً إنه عاش تجربة مأساوية عندما قضى ليلة في قسم شرطة النزهة بعد تورطه في حادث اصطدام، حيث صدم شخصًا وهرب. ومع ذلك، بادر بنقل المصابة إلى مستشفى هليوبوليس بسبب تأخر الإسعاف. وصلت الطواقم الطبية وقام الطبيب بفحص المصابة داخل السيارة قبل نقلها، ليخبره بعدها بوفاتها. وأشار إلى أن المستشفى رفضت استقبال الجثة، ما جعله يعيش كابوسًا أسود لا يمكن تخيل أبعاده.

**أحدث الإحصاءات عن حوادث الطرق في مصر**
أظهرت آخر الإحصاءات المتعلقة بحوادث الطرق في مصر أن عدد الإصابات الناتجة عن تلك الحوادث خلال عام 2024 بلغ 76,362 إصابة، مقارنة بـ71,016 إصابة في عام 2023، ما يمثل زيادة بنسبة 7.5%.
وتصدرت محافظة الدقهلية قائمة المحافظات الأعلى في عدد الإصابات، حيث سجلت 15,563 إصابة، بينما كانت السويس أقلها بحصيلة إصابات بلغت 39 فقط. أما على مستوى الشهور، سجل شهر أكتوبر أعلى عدد للحوادث بإجمالي 7,155 إصابة، في حين كان شهر فبراير الأقل بـ5,241 إصابة.