يحيي العالم في الرابع عشر من يونيو كل عام اليوم العالمي للمتبرعين بالدم، وهي مناسبة تهدف إلى تعزيز الوعي بأهمية التبرع بالدم المأمون وتشجيع المجتمعات على تقديم هذا العطاء الإنساني دون مقابل، من أجل إنقاذ الأرواح، كما تُعد فرصة لتكريم أولئك الذين يُسهمون بدمائهم طواعية في خدمة الاخرين.
اليوم العالمي للمتبرعين بالدم
ويحمل شعار هذا العام: "تبرع بالدم، امنح الأمل: معًا ننقذ الأرواح"، رسالة إنسانية توكد دور التبرع بالدم في بث الأمل وإنقاذ الأرواح، وتشجيع الممارسات المنتظمة التي تعزز نظم الرعاية الصحية وتدعم حياة الالاف حول العالم.
اليوم العالمي للمتبرعين بالدم.. شريان دعم للأنظمة الصحية
يُعد توفير الدم المأمون ومنتجاته من الأسس الضرورية لاي نظام صحي فعّال، خاصة في الحالات الحرجة والطوارئ والعمليات الجراحية. ورغم التطور الحاصل في العديد من الدول، لا يزال نقص التبرعات الطوعية المجانية يمثل تحديًا كبيرًا، لا سيما في اقليم شرق المتوسط، حيث يقل عدد المتبرعين في عدد من الدول عن الحد الأدنى الذي توصي به منظمة الصحة العالمية، وهو 10 تبرعات لكل 1000 شخص سنويًا.
الفئات الأكثر استفادة من نقل الدم
في الدول ذات الدخل المنخفض، يتركز تأثير التبرع بالدم في الفئات الأشد ضعفًا، مثل النساء في سن الإنجاب، لا سيما أثناء مضاعفات الحمل والولادة، والاطفال دون سن الخامسة الذين يعانون من فقر الدم الحاد نتيجة الملاريا او سوء التغذية. وتشير التقديرات إلى أن كل تبرع واحد قد ينقذ حياة ما يصل الى ثلاثة أشخاص.
التحديات في مناطق النزاعات والطوارئ
يواجه إقليم شرق المتوسط تحديات كبيرة، تتضمن الازمات الإنسانية المستمرة والصراعات والكوارث الطبيعية، ما يزيد من الضغط على أنظمة الرعاية الصحية واحتياجها المتزايد لامدادات الدم.
ويعد توفير الدم الكافي والمامون في هذه السياقات امرًا حيويًا، لإنقاذ الأرواح في اللحظات الحرجة.
نداء من منظمة الصحة العالمية
ودعت المنظمة جميع الأطراف، من حكومات ومجتمع مدني وأفراد، إلى العمل المشترك لتعزيز ثقافة التبرع المنتظم بالدم، وإنشاء برامج وطنية قوية ومستدامة تعتمد على المتبرعين الطوعيين، لضمان توفر الدم في كل الاوقات، وبما يلبي احتياجات المرضى دون انقطاع.
تؤكد منظمة الصحة العالمية ان عملية التبرع بالدم تتم وفق بروتوكولات سلامة صارمة، تضمن حماية المتبرع والمتلقي على حد سواء، مما يرسخ الثقة العامة في هذا النشاط الانساني، ويعزز من ترسيخ ثقافة التبرع التطوعي المنتظم كمسؤولية مجتمعية.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.