شهدت أسواق الذهب في مصر اليوم الأربعاء 11/6/2025 حالة من الترقب مع بداية التعاملات المسائية، حيث سجلت الأسعار تراجعًا طفيفًا بواقع 20 جنيهًا للجرام في بعض الأعيرة.
تراجع أسعار الذهب
يأتي هذا التحرك المحلي في وقت تسيطر فيه حالة من الحذر على الأسواق العالمية، مما يعكس ارتباط المعدن الأصفر الوثيق بالأحداث الاقتصادية والسياسية الدولية وسجلت أسعار الذهب في السوق المصري المستويات التالية.
عيار 24 يسجل: 5325 جنيهًا.
عيار 21 يسجل: 4660 جنيهًا.
عيار 18 يسجل: 3994 جنيهًا.
الجنيه الذهب يسجل: 37,280 جنيهًا.

تقلبات سعر الأونصة العالمي
على الصعيد العالمي، يعيش سعر أونصة الذهب حالة من التذبذب الملحوظ، حيث تراوحت الأسعار بين مستويات 2340 و 2425 دولارًا في ظل تداولات حذرة للغاية.
هذه التقلبات تعود بشكل أساسي إلى حالة عدم اليقين التي تخيم على نتائج المفاوضات التجارية الحاسمة بين الولايات المتحدة والصين، والتي ينتظرها المستثمرون لتحديد وجهتهم التالية.

مفاوضات التجارة بين الصين وأمريكا
أعلن مسؤولون أمريكيون وصينيون يوم الثلاثاء عن التوصل إلى اتفاق مبدئي يهدف إلى إعادة الهدنة التجارية بين البلدين إلى مسارها الصحيح.
شمل الاتفاق، الذي تم التوصل إليه بعد محادثات مكثفة في لندن، إطار عمل لرفع القيود الصينية المفروضة على تصدير المعادن النادرة، والتي تعد ورقة ضغط اقتصادية هامة.
ومع ذلك يبقى هذا الاتفاق معلقًا في الهواء، حيث ينتظر الجانبان الآن الحصول على الموافقة النهائية من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ.
هذا الانتظار هو ما يغذي حالة عدم اليقين في الأسواق ويدعم بقاء أسعار الذهب عند مستويات مرتفعة، كونه الملاذ الآمن المفضل في أوقات التوترات.

تأثير القرارات القضائية على الذهب
زاد من تعقيد المشهد صدور حكم من محكمة استئناف أمريكية بالإبقاء على الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على الشركاء التجاريين الرئيسيين.
طغى هذا القرار القضائي على الأجواء الإيجابية التي ولّدها الإعلان عن إطار المحادثات التجارية، حيث أبقى على سياسات ترامب الحمائية سارية المفعول إلى حد كبير.

استفاد الذهب من هذا الحكم الذي عزز اتجاه المستثمرين نحو تجنب المخاطرة في العقود الآجلة الأمريكية، مما يؤكد دوره كأداة تحوط ضد التقلبات السياسية.