أكد اللواء فايز الدويري، الخبير العسكري والاستراتيجي، أن ملخص الموقف التعبوي لهذا اليوم يشير إلى وجود معارك ضارية في خان يونس، وهو ما اعترف به تلفزيون الكيان الإسرائيلي"، معتبرًا أن "هذا الاعتراف بحد ذاته دلالة على شدة القتال".
وأوضح الدويري في مداخلة مع قناة "الجزيرة": "سرايا القدس تحدثت عن عملية عبوة ناسفة أعقبها قصف مدفعي، بينما أعلن جيش الاحتلال عن قنص جنديين، وأعلنت كتائب القسام عن قنص جندي، كما اعترفت إسرائيل بإطلاق صاروخ على دبابة أدى إلى إصابة جنديين".
وأضاف: "هذه المعطيات تدل على وجود أكثر من نشاط عسكري مؤثر في محيط خان يونس من الشمال والشرق والجنوب".
وتابع: "المنطقة الملوّنة بالأحمر، أي التي تم توجيه إنذارات للسكان لإخلائها، وشهدت توغلًا لقوات الاحتلال، وكلما تعمقت هذه القوات بعد إخلاء السكان، انطلقت يد المقاومة في الاشتباك المؤثر والفاعل، لأن الخوف من الانتقام من المدنيين يكون قليلًا في ظل عدم وجود كثافة سكانية".
وواصل: "أغلب الخسائر ناتجة عن المدفعية وسلاح الجو، باستثناء الباحثين عن لقمة العيش الذين يقتلون بالرشاشات والاتهام الآن موجّه لجيش الاحتلال، رغم وجود حديث في بداية الأحداث عن تورط شركة الحماية الأمريكية، وهو ما انقطع لاحقًا".
وفيما يتعلق بالمحاور التي استحدثها جيش الاحتلال قال الدويري: "تم شق عدة ممرات من أقصى الشمال حتى خان يونس، عبر مفلاتيم، ونتساريم، وكيسوفيم، وموراج، ثم تم إغلاق المنطقة بمحور صلاح الدين–فيلادلفيا".
وأكمل: "منطقة موراج جنوبا باتت تنشط فيها مجموعة من العملاء الذين أنشأوا مخيما في المنطقة الشرقية بالتعاون مع جيش الاحتلال ويتم الدخول إليه بتدقيق من الاحتلال، ومجموعة أبو الشباب التي تقدر بـ 300 عنصر تُعد ورقة مزعجة للقسام، لأن أي اشتباك معها يُغطى جوًا بالطيران الإسرائيلي".