لماذا ترفض مصر دخول قافلة الصمود؟.. خبير استراتيجي يوضح

أكد اللواء سمير فرج الخبير الاستراتيجي أن مصر لا ترفض مشاركة أي شخص في قوافل لدعم القضية الفلسطينية ولكن يشترط أن يكون الأمر منظم وليس فوضوي.

وقال فرج في مداخلة مع قناة "الجزيرة": "هل من المعقول أن يأتي غدا 3000 أو 4000 شخص إلى بوابة السلوم؟ من يمول هذه المهمة التي كلفت ملايين الدولارات؟".

وأضاف: "البعض يقول إن مصر قادرة على تنظيم أي حدث مهما كان حجمه نعم، مصر قادرة بلا شك ولكن لا يمكن أن يدخل 3000 شخص في يوم واحد دون معرفة هويتهم أو غرضهم أو ما يحملونه".

وتابع: "كل مصر ترفض هذا السلوك، ليس رفضا للتضامن مع الفلسطينيين، بل رفضا للدخول العشوائي الذي قد يهدد أمن الدولة هؤلاء الذين جاؤوا بعد 800 يوم من الحرب، أين كانوا طيلة هذه المدة؟ مصر هي من دعمت غزة طوال هذه الفترة."

وواصل: "بالنسبة لـ 300 أو 400 شخص الذين أُعيدوا من المطار، مصر وضعت مبدأً واضحا لا مسيرات دون تنظيم مسبق لا يمكن أن نعود لنفحص حالة كل فرد المسألة مبدأ، وليس عدد."

وذكر: "لكل من يرغب في التضامن، نقول يتم التنسيق مسبقًا، قبل 15 يوما، مع تحديد الأسماء والجهات والمنظمات، ونراجعهم، وننظر من يمكنه الدخول لا يصح أن نستيقظ صباحا لنجد آلاف الأشخاص بعرباتهم في طريقهم للحدود."

وأوضح: "الرد جاء منذ ثمانية أيام على من تقدموا للمشاركة في القافلة من تونس وكان نرفض العشوائية، ونقبل بالتنظيم فقط، من خلال هيئات معترف بها".

وأكمل: "مصر ليست ضد المبدأ، بل ضد الفوضى من يريد المجيء، مرحبا به وفقا للتنظيم أما المناطق الحدودية، فهي مناطق عمليات، فيها ألغام ومواقع عسكرية كيف تدخل 4000 شخص إلى طريق محفوف بالخطر دون تنسيق؟".

واختتم: "قافلة الصمود القادمة من ليبيا، إن وصلت الحدود المصرية، فسيطبق عليها نفس المبدأ مصر لا تمنع أحدًا، لكنها تشترط الحفاظ على سيادتها وأمنها، وتطلب الوثائق اللازمة، والتنسيق المسبق، والتأمين من الجهات الرسمية."