أخبار عاجلة
تعرف على إيرادات فيلم سيكو سيكو -

بعيدا عن "الدوارة".. جماعات قروية تحتضن دوريات عيد الأضحى لكرة القدم

بعيدا عن "الدوارة".. جماعات قروية تحتضن دوريات عيد الأضحى لكرة القدم
بعيدا عن "الدوارة".. جماعات قروية تحتضن دوريات عيد الأضحى لكرة القدم

على عادتها كل سنة تضع جمعيات المجتمع المدني بعدد من الأقاليم والمناطق بالمغرب آخر اللمسات على ترتيباتها لتنظيم نسخ جديدة من دوريات عيد الأضحى لكرة القدم، إذ تواظب على ذلك باستمرار، في تمظهرات ثقافة اخترقت العالم القروي خلال السنوات الأخيرة.

وتسرّبت ثقافة “دوريات العيد” منذ سنوات إلى عدد من المناطق القروية وشبه الحضرية، بعدما كان يتم الاقتصار على تنظيم أنشطة ذات أبعاد تربوية وثقافية؛ الأمر الذي بات العنصر الطاغي على قضاء كل عيد أضحى بهذه المناطق.

وتحظى هذه الدوريات بمشاركة ثلة من اليد العاملة المشتغلة بالمدن الكبرى للمملكة، ما يُقابل أحيانا بنقاشات مضادّة تدفع بكون هذه الفعاليات الرياضية تضيّع على منظميها فرصة مناقشة الأوضاع التنموية المحلية ورهانات توفير الخدمات الأساسية، ولاسيما إن كان الأمر يتعلق بمسائل تتعلق بالأرض والحفاظ على الموارد الطبيعية.

وسبق أن تسبّبت هذه المنافسات الرياضية في خلافات بين المشاركين فيها، ممّن يمثلون مداشر وقبائل بعينها، وهو ما أفضى إلى إيقافها مباشرة مع وقف تنظيم نسخٍ جديدة منها، في حين أن جمعيات محلية استطاعت تنظيم مثل هذه الملتقيات في ظروف مثلى، مع إعادة تنظيمها بشكل سنوي.

وأكد رشيد أيت يحيى، فاعل جمعوي رئيس “جمعية العهد الجديد” بدوار تنفكيخت بجماعة إغيل في باقليم الحوز، “الاستعداد لتنظيم دوري عيد الأضحى من جديد، حيث سيتم السير على النهج نفسه المعتمد منذ حوالي 12 سنة”.

وأوضح أيت يحيى، في تصريح لهسبريس، أن “ثقافة تنظيم دوريات العيد اكتسحت عددا من المناطق بالعالم القروي، والمراد منها خلق أجواء ترفيهية جماعية بهذه المناطق، لاسيما أنها لا تتوفر على فضاءات للترفيه بخلاف العالم الحضري”، لافتا إلى أن “المهاجرين إلى المدن ينخرطون في هذه الفعاليات السنوية بقوة”.

وأضاف المتحدث ذاته: “انتقلنا رفقة جمعية أخرى من دوري يقتصر على مشاركين من المدشر فقط إلى دوريٍ يجمع فرقا من دواوير وجماعات أخرى بتراب إقليم الحوز، وهو ما يعتبر ثمرةً للتراكم الذي تم تحقيقه خلال السنوات الماضية”، موردا أن “هذه المناطق تعرف خلال فترة عيد الأضحى وفصل الصيف تنظيم مجموعة من الفعاليات ذات البعدين الثقافي والرياضي، في محاولة للتصدي للتهميش الذي تعرفه منذ سنوات”.

وجوابا عن سؤال حول ما إن كانت هذه الفعاليات ذات الطابع الرياضي تحول دون اغتنام فرصة حضور المهاجرين من أجل بحث الإشكاليات التنموية المحلية قال الفاعل ذاته إن “الجمعيتين اللتين تنظمان هذا الدوري لا يقتصر عملُهما على ما هو رياضي، وإنما ينسحب على ما هو تنموي أيضا، وعلى مدار السنة بطبيعة الحال”.

ومن بؤرة “زلزال الحوز” إلى إقليم ميدلت بجهة درعة تافيلالت، حيث شدد محمد الهبوط، فاعل جمعوي رئيس “جمعية مستخدمي المياه والثقافة الرياضية” بزاوية سيدي حمزة، على “أهمية تنظيم دوريات كرة القدم في عيد الأضحى، لما لها من جوانب إيجابية”.

وقال الهبوط في تصريح لهسبريس: “نحاول تنظيم الدوري خلال أيام عيد الأضحى منذ حوالي 7 سنوات، وذلك في إطار التفاعل مع ثقافة باتت منتشرة بالمناطق القروية ولم تعد تغيب عن أي مدشر أو جماعة”.

وبحسب المتحدث ذاته فإنه “من الأهمية بمكان انخراط الجمعيات في كل ما يتعلق بتنشيط الممارسة الرياضية على مستوى المناطق التي تتواجد بها، ولو كانت قروية، وسواء كانت كذلك تتوفر على مرافق رياضية أنجزتها الدولة أم لا”.

ويرى الفاعل نفسه أن “ترسّخ ثقافة دوريات كرة القدم بمثل هذه المناطق يتضح من خلال حجم التطور المشهود كل سنة، إذ يتم الرفع من عدد الفرق المشاركة في كل نسخة”، لافتا إلى أن “الأمور التنظيمية والأمنية لهذه الفعاليات تبقى دائما تحت السيطرة”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق بعد محادثة ترامب وشي جين بينج.. مستشار البيت ...
التالى حضرت احتفالية.. محامي نوال الدجوي يرد على تحدي الخصوم: "الدجوي في كامل قواها العقلية