أكد طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية، إن الاقتحامات التي ينفذها وزراء الاحتلال الإسرائيلي لباحات المسجد الأقصى ليست رد فعل على العقوبات الاوروبية المفروضة عليهم، مشيرا إلى أن تلك الاقتحامات كانت تحدث من قبل، وتحديدا من قبل الوزراء المتطرفين مثل سموتريتش وبن غفير.
وقال البرديسي في مداخلة مع قناة "إكسترا نيوز": "في باحات المسجد الأقصى مقدسات إسلامية، لماذا تدنسونها؟ لماذا تنتهكون هذه المقدسات؟ هل حماس متواجدة في باحات المسجد الأقصى أو تحت المسجد الأقصى؟ هل الأسرى الإسرائيليين المتبقين موجودين في باحات المسجد الأقصى؟".
وأضاف: "ما يجري يدل على ذلك السلوك الإجرامي، ذلك السلوك الذي فيه ذلك التطرف والإرهاب والرغبة التوسعية، رغبة الذئب الإسرائيلي في قضم مزيد من الأراضي".
وتابع: "ما يجري هو سياسة إحلالية استيطانية استعمارية، تعكس "الرؤية التلمودية المتطرفة الإرهابية التي تريد ابتلاع كل الأراضي الفلسطينية، سواء غزة حماس فيها أو لا تتواجد فيها، والضفة الغربية رغم أنه لا توجد فيها حماس وأيضًا حتى باحات المسجد الأقصى".
وواصل: "الإسرائيلي له هذا المخطط الإجرامي، وأنه اتخذ من السابع من أكتوبر حجة والممارسات الإسرائيلية في الضفة الغربية وباحات الأقصى تكشف الوجه القبيح لتلك السياسة التوسعية المتطرفة الإرهابية الإجرامية".
وبشأن استهداف نقاط توزيع المساعدات، قال البرديسي: "أن إسرائيل تستخدم كل صور وأشكال ومقاربات من شأنها أن تقوض القضية الفلسطينية، وأن تجبر الفلسطينيين قسرا على أن يتركوا أراضيهم".
واختتم: "من لم يمت بالقتل، بذلك الرصاص، وبهذه المداهمات، وبهذه الآلة العسكرية الجبارة التي لا تفرق ما بين طفل ومسن وامرأة وشيخ، يموت بالجوع ومن لم يمت بالجوع، وبالحرمان من المواد الغذائية الأساسية، يموت وهو يقف في طوابير المساعدات".