أكد الوزير الأردني السابق محمود الخرابشة أن الأغلبية الساحقة من الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة تؤيد وقف المجازر الجارية في قطاع غزة، مضيفًا أن هذا القرار لا يحمل قيمة تنفيذية على أرض الواقع، لكنه يمثل دعمًا معنويًا مهمًا، ويعبر عن إرادة المجتمع الدولي.
وقال الخرابشة في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "الجمعية العامة تضم 193 دولة، وهي التي تملك اتخاذ القرار الدولي فيما يتعلق بالسلم والأمن الدوليين، رغم أن الجهة المعنية مباشرة بهذا الأمر وفق ميثاق الأمم المتحدة هي مجلس الأمن، بموجب الفصل السابع".
وتابع: "اللجوء إلى الجمعية العامة يمثل وسيلة لإحراج المجتمع الدولي، ووضعه أمام مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية والقانونية".
وأشار إلى أن الجمعية العامة سبق أن أصدرت منذ عام 2023 ثلاثة قرارات متعلقة بوقف الحرب في غزة، أحدها حظي بتصويت 153 دولة، وآخر بـ 158 صوتًا من أصل 193، ما يمثل أغلبية مطلقة.
وأكمل: "الجمعية العامة ليست خاضعة لحق النقض الفيتو، بخلاف مجلس الأمن، الذي عطل العمل الدولي بسبب استخدام الولايات المتحدة لهذا الحق".
وذكر: "مجلس الأمن صوت في الأيام الماضية على وقف الحرب، والسماح بدخول الإمدادات الإغاثية والإنسانية، ورفض استخدام التجويع كوسيلة لمعاقبة المدنيين، ولكن الولايات المتحدة استخدمت الفيتو لإبطال هذه القرارات، ما أدى إلى تعطيل أي تحرك فعلي على الأرض".
وأوضح: "هذا يكشف أن الولايات المتحدة تقف ضد إرادة المجتمع الدولي، ويعري سياستها وقراراتها التي لا تنسجم مع القيم القانونية والإنسانية والولايات المتحدة أصبحت في مواجهة مباشرة مع الأغلبية العالمية، وهذا أمر يفضح سياستها أمام القانون الدولي".
وشدد على أن الدعم الأمريكي لإسرائيل يشمل الدعم العسكري والسياسي والمعنوي، قائلًا: "هذا لا يجوز، وعلى الدول العربية، وجامعة الدول العربية، والمجتمع الدولي، أن ينددوا بهذه السياسات المنحازة بشكل مطلق".