تأجيل المباراة الودية تصدر هاشتاج “منتخب مصر” قوائم الأكثر تداولًا عبر منصات التواصل الاجتماعي، وذلك عقب غياب الفراعنة عن خوض أي مباريات ودية خلال فترة التوقف الدولي الحالية، وجاء هذا الغياب في وقت تخوض فيه معظم منتخبات العالم مباريات إعدادية هامة، مما أثار حالة من السخط والانقسام بين جماهير الكرة المصرية، ووصل الجدل إلى ذروته بعد طلب حسام حسن، المدير الفني للمنتخب، تأجيل أي ارتباطات ودية للفريق حتى شهر نوفمبر المقبل، وهو ما فتح الباب على مصراعيه لتبادل الاتهامات.
انقسام حاد بين جماهير الأهلي والزمالك
سرعان ما تحول النقاش حول غياب منتخب مصر إلى معركة كلامية بين جماهير قطبي الكرة المصرية، الأهلي والزمالك، حيث يرى كل طرف القضية من زاوية مختلفة، وتعتقد جماهير نادي الزمالك أن إلغاء معسكر المنتخب جاء كمجاملة صريحة للنادي الأهلي، الذي يستعد للمشاركة في بطولة كأس العالم للأندية ويشكل لاعبوه حوالي 80% من قوام المنتخب.
على الجانب الآخر، ترى جماهير النادي الأهلي أن المشاركة في محفل عالمي مثل كأس العالم للأندية يعد أولوية قصوى وأهم بكثير من خوض مباراة ودية غير رسمية، ويؤكد جمهور الأهلي أن إرهاق اللاعبين الدوليين في مباراة ودية قبل بطولة بهذا الحجم قد يضر بمصلحة الفريق الذي يمثل مصر في المحفل العالمي.
تأجيل المباراة الودية
أعرب عدد من النقاد الرياضيين والمتابعين عن استيائهم من ضياع فرصة إقامة معسكر قوي للمنتخب خلال فترة التوقف الدولي الحالية، وأشار الناقد الرياضي فتحي سند إلى أن منتخبات إفريقية كبرى مثل السنغال والجزائر وتونس خاضت مباريات قوية في أوروبا، بينما غاب منتخب مصر عن المشهد تمامًا، كما رأى آخرون أن هذه الفترة كانت فرصة مثالية للعب مع منتخبات أوروبية قوية لمواجهة مدارس كروية مختلفة وتحسين التصنيف الدولي للفيفا لكن تم التضحية بكل ذلك.
اتهامات متبادلة واستدعاء وقائع سابقة
لم يخلُ النقاش من استدعاء وقائع سابقة لتعزيز وجهات النظر المختلفة، حيث ذكّر البعض بقرار المدرب السابق روي فيتوريا السماح للاعبي الزمالك بمغادرة معسكر المنتخب لخوض مباراة إفريقية، وفي المقابل أشار آخرون إلى أن المنتخب كان بإمكانه إقامة معسكر باللاعبين المتاحين بعيدًا عن لاعبي الأهلي، مستشهدين بقرار مدرب منتخب السعودية الذي أعلن قائمته بدون لاعبي الهلال لمشاركتهم في بطولة أخرى، وتساءل البعض عن سبب عدم اعتراض الأصوات الحالية عندما تم إلغاء معسكرات سابقة في عهد المدرب حسام البدري، أو عندما تم وضع نهائي كأس مصر في فترة توقف دولي.
