أخبار عاجلة
متى رأس السنة الهجرية 2025؟.. اعرف موعدها -

الغاز المسال في الهند قد يعجز عن اختراق القطاعات المستهلكة للفحم (تقرير)

الغاز المسال في الهند قد يعجز عن اختراق القطاعات المستهلكة للفحم (تقرير)
الغاز المسال في الهند قد يعجز عن اختراق القطاعات المستهلكة للفحم (تقرير)

اقرأ في هذا المقال

  • الغاز المسال ليس وقودًا انتقاليًا من الفحم إلى الطاقة النظيفة في الهند
  • تجارب الصين والهند تثبت المبالغة في قدرة الغاز المسال على خفض استهلاك الفحم
  • نمو الطلب على الغاز المسال في الهند محصور في قطاعات غير معتمدة على الفحم
  • تخطط الحكومة الهندية لزيادة حصة الغاز في مزيج الطاقة إلى 15% بحلول 2030

يواجه الغاز المسال في الهند مسارًا متعثرًا يهدد بتحويل بُنيته التحتية إلى أصول عالقة، وسط منافسة شرسة من الفحم المحلي والطاقة المتجددة.

فقد استبعد تقرير حديث -اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)- قدرة الغاز المسال على إزاحة الفحم في الهند، خصوصًا من قطاع الكهرباء الذي يُشكّل 70% من استهلاك الفحم، كما أنه لن يكون وقودًا انتقاليًا إلى الطاقة النظيفة.

وانخفضت مساهمة الغاز في توليد الكهرباء من قرابة 13% في السنة المالية 2010 إلى أقل من 2% في السنة المالية لعام 2025 (المنتهية مارس/آذار 2025)، وسط ارتفاع في أسعار الغاز المسال عالميًا، ومحدودية إمدادات الغاز المحلي.

وما تزال الهند ثاني أكبر منتج ومستهلك للفحم عالميًا، حيث ارتفع إنتاجها بنسبة 56% منذ 2013، وتجاوز مليار طن في السنة المالية 2024، بينما بلغ إنتاج الغاز ذروته في 2010، وبقي عند مستويات منخفضة بسبب تراجُع الإنتاج من الحقول القديمة وضعف الاكتشافات الجديدة.

ونتيجة لذلك، بدأت الهند استيراد الغاز المسال منذ 2004، وتضاعفت الواردات منذ 2013، من 13 مليون طن سنويًا إلى 26.6 مليونًا في 2024، لتحتلّ المركز الرابع بقائمة أكبر الدول المستوردة عالميًا.

وخلال الربع الأول من العام الجاري، جاءت الهند في المركز السادس، بحجم واردات بلغت 6.07 مليون طن، وفق تقرير "مستجدات أسواق الغاز المسال العربية والعالمية في الربع الأول من 2025"، الصادر عن وحدة أبحاث الطاقة.

واقع قطاع توليد الكهرباء بالغاز في الهند

من غير المرجَّح أن يزعزع الغاز المسال في الهند هيمنة الفحم، على عكس ما تروّج له شركات الغاز العالمية وصنّاع القرار في الدول المصدّرة، بحسب التقرير الصادر عن معهد اقتصادات الطاقة والتحليل المالي.

ورغم استهداف الهند رفع حصة الغاز في مزيج الطاقة إلى 15% بحلول 2030، تراجعت هذه النسبة من 10% في السنة المالية 2013 إلى 7% في السنة المالية 2024.

وخلال العام الجاري، واجه قطاع توليد الكهرباء بالغاز في الهند أزمات صعبة، بدءًا من توقُّف 31 محطة بقدرة إجمالية تقارب 8 غيغاواط عن الإنتاج، لتتحوّل إلى أصول عالقة تمثّل نحو ثلث القدرة الكلّية للغاز، إلى إغلاق 5.3 غيغاواط من تلك القدرة في أبريل/نيسان الماضي.

وبذلك يتبقى 20.1 غيغاواط من سعة التوليد بالغاز، مع خطط لعدم بناء أيّ محطات حتى عام 2032، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

وتراجع الطلب على الغاز في قطاع الكهرباء منذ 2016، وهبطت نسبة تشغيل المحطات إلى 14.47% في 2025، قبل أن تهبط إلى أقل من 10% خلال الشتاء بين نوفمبر/تشرين الثاني 2024 ومارس/آذار 2025.

على النقيض، ارتفعت حصة الطاقة الشمسية والرياح من 3% في 2016 إلى 12% في السنة المالية 2025، وتسعى البلاد إلى تحقيق 596 غيغاواط من الطاقة النظيفة بحلول 2032.

ولم تعد محطات الغاز الخيار الأمثل لضمان مرونة الشبكة، بعدما بدأت الهند تعتمد على بدائل جديدة مثل تحسين مرونة محطات الفحم وحلول تخزين الكهرباء وإدارة الطلب.

ويوضح الرسم التالي -من إعداد وحدة أبحاث الطاقة- أكبر مستوردي للغاز المسال في الربع الأول 2025، ومنهم الهند:

أكبر 10 دول مستوردة للغاز المسال عالميًا في الربع الأول 2025

الطلب على الغاز المسال في الهند

رغم الدعم الحكومي، ما يزال نمو الطلب على الغاز المسال في الهند محصورًا في قطاعات لا تشكّل تهديدًا لاستهلاك الفحم، مثل النقل والأسمدة.

فمنذ السنة المالية 2016، جاء معظم نمو الطلب على الغاز المسال من قطاع الأسمدة، الذي لا يستهلك كميات كبيرة من الفحم، كما أن نمو الطلب داخل القطاع قد يتباطأ بحلول 2030، وسط محدودية مشروعات اليوريا المعتمدة على الغاز، ومحاولات الحكومة كبح الطلب على الأسمدة الكيماوية.

أمّا قطاع الحديد والصلب -ثاني أكبر مستهلك للفحم بعد الكهرباء-، فقد شهد ارتفاعًا في الطلب بمقدار ضئيل لا يتجاوز 0.63 مليار متر مكعب منذ 2016، معظمها من الغاز المحلي وليس الغاز المسال.

وإلى جانب الكهرباء والصلب، تصنّف الهند قطاعات السيراميك والزجاج والمعادن والأدوية من كبار مستهلكي الفحم، لكن نجاح تحويلها من الفحم إلى الغاز المسال يعتمد على عدّة عوامل:

  • أسعار الغاز المسال.
  • توفُّر البنية التحتية.
  • تنافس البدائل الأخرى.

ووفقًا للتقرير، ظل الطلب على الغاز المسال في هذه القطاعات منخفضًا خلال العقد الماضي، مقارنة بنمو الطلب على الغاز المحلي الأرخص.

ويرصد الرسم التالي -من إعداد وحدة أبحاث الطاقة- الهند في المركز الثاني ضمن أكثر الدول توليدًا للكهرباء بالفحم في 2024:

أكثر الدول توليدًا للكهرباء بالفحم في عام 2024

هل الغاز المسال في الهند سيحلّ محلّ الفحم؟

أوضح التقرير أن السوق الهندية أظهرت عدم تردُّد المستهلكين في خفض الطلب على الغاز عند ارتفاع أسعار، وينجم عن ذلك انخفاض معدلات استعمال محطات الكهرباء بالغاز ومرافق استيراد الغاز المسال وشبكات نقل الغاز.

فعلى سبيل المثال، من بين 7 مرافق لاستيراد الغاز المسال عاملة في الهند خلال السنة المالية 2025، عملت 6 منها بأقل من 50% من طاقتها، ما أدى إلى خسائر مالية لشركات النفط والغاز الحكومية، كما تعمل شبكة خطوط أنابيب الغاز الحالية بمعدلات منخفضة.

وتوصلت دراسة مماثلة نُشرت في يونيو/حزيران 2024 عن الصين -أكبر مستهلك للفحم في العالم- إلى استنتاج بأن الوعود بشأن دور الغاز المسال في استبدال الفحم مبالَغ فيها.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر..

  1. الغاز المسال في الهند ودوره في خفض استهلاك الفحم من معهد اقتصادات الطاقة والتحليل المالي
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق سفارة مصر بفيينا تنظم حفل استقبال على شرف الدكتورة غادة والي عقب اعتذارها عن منصبها الأممي
التالى حضرت احتفالية.. محامي نوال الدجوي يرد على تحدي الخصوم: "الدجوي في كامل قواها العقلية