واقعة النمسا المأساوية شهدت القارة الأوروبية يوماً مأساوياً الثلاثاء حيث ضرب العنف حرم مؤسستين تعليميتين في حادثين منفصلين بالنمسا وفرنسا مما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص وإصابة آخرين في مشاهد صادمة أثارت حالة من الفزع وأطلقت عمليات أمنية واسعة النطاق في حين لا تزال الدوافع غامضة خلف هذه الهجمات التي استهدفت طلاباً ومعلمين على حد سواء.
تفاصيل واقعة النمسا المأساوية
اهتزت مدينة غراتس النمساوية على وقع هجوم مسلح دموي داخل إحدى مدارسها حيث أقدم مهاجم على إطلاق النار بشكل عشوائي مما أدى إلى مقتل ثمانية أشخاص وإصابة عدد آخر بجروح وصفت بالخطيرة بينهم طلاب ومعلمون وبحسب ما نقلته هيئة الإذاعة النمساوية عن الشرطة المحلية فإن المشتبه به في تنفيذ الهجوم هو أحد طلاب المدرسة ويُعتقد أنه أقدم على الانتحار بعد ارتكاب جريمته المروعة.
جريمة طعن تهز مدرسة فرنسية
وفي حادثة منفصلة لا تقل فجاعة شهدت بلدة نوجان شرق فرنسا جريمة قتل مروعة راحت ضحيتها مديرة إحدى المدارس التي تعرضت للطعن حتى الموت على يد تلميذها مستخدماً سكيناً في هجوم هز المجتمع المحلي وأثار تساؤلات حول سلامة الكوادر التعليمية داخل المدارس وقد سارعت قوات الشرطة الفرنسية إلى مكان الحادث وتمكنت من إلقاء القبض على التلميذ الفاعل وبدأت تحقيقاً فورياً معه لمعرفة ملابسات الجريمة.
صدمة وحالة تأهب أمني
خلّف الهجومان حالة من الذهول والصدمة في المجتمعات المحلية وفي جميع أنحاء أوروبا حيث تحولت المدارس التي تعتبر بيئة آمنة للتعليم إلى مسرح للعنف والدماء وعلى إثر هجوم غراتس أعلنت السلطات النمساوية عن بدء عملية أمنية واسعة النطاق في البلاد في مؤشر على خطورة الموقف بينما تسببت الجريمتان في انتهاك صارخ لحرمة المؤسسات التعليمية وتركتا جرحاً غائراً في نفوس أهالي الضحايا والناجين.
